لاجئ عراقي: حياة مخيمات أوروبا (دمار نفسي)
2022/08/19
 
3519

متابعة/ المورد نيوز

ينصح لاجئ عراقي متحصل على الجنسية الهولندية اللاجئين الجدد من المنطقة العربية بضرورة اكتساب المهارات لاقتلاع فرصة اللجوء في أوروبا بسهولة.

ورأى مهند، الذي غادر العراق في مقتبل العمر نحو هولندا، أن ”رحلة اللجوء تشترط إتقان المهاجر لحرفة تفيد المجتمع الوافد إليه، وعدم تعويله على ما ستقدمه الحكومة من منح مالية ومساعدات“.

وقال إن ظروف رحلته نحو أوروبا مغايرة مقارنة بما يعانيه اللاجئون اليوم من صعوبات، إلا أنه يعتبر أن شغفه بمجال السيارات سهّل عليه الحصول على الإقامة“، حسب حديثه لقناة black box على موقع يوتيوب.

ووصل مهند إلى هولندا وعمل في المطار بخدمة التاكسي وفي بيع وتصليح السيارات مع زميل هولندي يقاسمه ذات الهواية.

ولم يخضع مهند عقب وصوله لاختبار اللغة والاندماج، على عكس اللاجئين الذين يتعرضون اليوم لقيود قاسية مثل ”بصمة دبلن“.

وشددت أوروبا إجراءات الهجرة واللجوء لأسباب أمنية في السنوات الأخيرة، إثر سلسلة من الهجمات تورط فيها مهاجرون.

2022-08-Picture1-1

ويلفت مهند إلى أن شغفه بعالم السيارات التي درس أسسه من خلال اختصاص الصناعة في بلده، قاد تجربته إلى النجاح”، مبينا أن ”عائدها المالي جيد، وتمكن بذلك من تحسين وضعه المعيشي”.

ويقول: ”العمل هنا حسب مهاراتك الخاصة، الأفضلية لمن يتقن اللغة ويواكب التكنولوجيا وشغوف بالكمبيوتر”.

ولم يكتف مهند بعمله، حيث دفعته خبرته في أمور الشحن إلى التفكير في إنشاء شركة نقل خاصة وهو مشروع في طور الدراسة.

ويوضح أن ”المقامرة بمشروع خاص في هولندا تتطلب شهادة علمية تنقل الفكرة من مرحلة نظرية إلى تطبيقية”.

ورغم تشجيع المؤسسات في هولندا لأصحاب المشاريع والكفاءات، إلا أن مهند يصر على الاعتماد على نفسه ولا يستجدي الدعم من أي طرف.

ويقول: ”أريد أن أعتمد على نفسي في كل شيء.. إذا لم تطور من نفسك لن تحقق أي نجاح”.

ويوضح أن ”المؤسسات بوسعها تقديم دعم لكل من يرغب في تأجير حافلة أو سيارة للعمل لكن مقابل احترامه لدفع التأمين والضرائب”، لافتا إلى أن ”التأمين مكلف جدا في حال تعرضت السيارة لأكثر من حادث في سنوات الإيجار الأولى“.

ويعترف مهند أنه رغم شغفه بعمله إلا أنه” عمل شاق حيث يقضي السائق وقتا طويلا خارج المنزل وبعيدا عن أسرته”، كما أنها ”تحظى بالمراقبة من قبل المؤسسات التي تحرص على تجديد القوانين في كل مرة”.

وينصح مهند اللاجئين بالنشاط والمغامرة بمشاريع لإثبات الذات وتحقيق أهدافهم، فيما يدعو من يصعب عليه الحصول على الإقامة” بالتريث قبل التخطيط للوصول إلى أوروبا“.

وينفي مهند نظرته الدونية للاجئين الجدد، وعلى العكس لا يتردد في مساعدة البعض منهم في الكامب.

وأردف: ”تعلمت في هولندا أن أقدم المساعدة في أوقات فراغي، وأفضل زيارة الكامب بهدف المساعدة وتكوين صداقات”.

ويعتقد أن ”الحياة في الكامب أشبه بدمار نفسي، لذلك على اللاجئين عدم التسرع في الهجرة“.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟