متابعات

تواجه الاستثمارات السعودية المقررة في العراق، والتي قد تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، عراقيل كبيرة تضعها فصائل مسلحة مرتبطة بإيران. هذه الفصائل تعترض على المشروع بدعوى حماية "المصلحة الوطنية"، فيما تشير مصادر سياسية إلى أن الدوافع الحقيقية تتعلق بالصراع على النفوذ والخشية من تعزيز فكرة إنشاء "إقليم سني" في المناطق الغربية.

تقارير صحفية عراقية قالت إن المشروع الذي تم الاتفاق عليه منذ سبع سنوات يشمل استثمار أراضٍ صحراوية على الحدود الغربية، إضافة إلى مشاريع في الطاقة والبنى التحتية، غير أن قوى سياسية مقربة من تلك الفصائل دفعت نحو تعطيل جلسات البرلمان للمرة الثانية، اعتراضًا على الاتفاقية.

وبحسب المصادر، فإن إيران ما زالت تضع "فيتو" على أي نفوذ سعودي اقتصادي أو سياسي داخل العراق، رغم التقارب الدبلوماسي بين البلدين منذ 2023. وقد سبق أن اتهمت الرياض "عملاء إيران في العراق" بعرقلة مشاريعها للحفاظ على المصالح الإيرانية.

صحيفة المدى اهتمت بهذه القضية وقالت إنه وفي المقابل، يرى مؤيدو الاستثمار أن دخول الشركات السعودية سيساهم في دعم التنمية الزراعية والصناعية والبنى التحتية، بينما تعتبره أطراف شيعية معارضة نوعًا من "الاستعمار السعودي".

وتكشف هذه الخلافات أن الملف الاقتصادي بات ساحة جديدة للصراع بين النفوذ الإيراني والرغبة السعودية في التوسع داخل العراق، مما يهدد بتعطيل فرص استثمارية كبرى يحتاجها العراق بشكل عاجل لإنعاش اقتصاده.