وسط تكرار خرق اجواء العراق .. وزارة الدفاع تنتظر تزويدها بمضادات في غضون أشهر
2025/06/20
 
55

بغداد/ المورد نيوز

بعد الضربات الجوية التي وجهتها اسرائيل إلى إيران واندلاع الصراع بين الجانبين الذي دخل في أسبوعه الثاني أثار خرق المقاتلات والصواريخ أجواء العراق جراء ذلك ردود فعل واسعة على المستوى السياسي والشعبي وسط انتقادات لضعف المضادات الجوية والرصد في كشف الأجسام الحربية بالسماء.

وبهذا الصدد حذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، من استمرار خرق الأجواء العراقية عبر الطائرات المسيّرة الحربية، معتبرة ذلك انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية، في حين أكد وزير الدفاع العباسي، أن الوزارة تنتظر تزويدها بالوجبة الاولى من منظومة الدفاع الجوي من كوريا الجنوبية خلال الأشهر المقبلة، عازياً السبب في ذلك الى "تراكم التحديات" والاخفاقات في مجال التعاقدات.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النائب محمد المحمداوي إن "العراق يرفض بشكل قاطع أي اختراق لأجوائه، ويعد ذلك تعديًا واضحًا على سيادة الدولة".

وأضاف أن "العراق يسعى للنأي بنفسه عن الصراعات الإقليمية، ويدعم مسار التهدئة والإصلاح بين الدول المتنازعة، ولا يرغب بأن يكون طرفًا في أي نزاع مسلح".

وتابع المحمداوي القول أن "الطائرات المسيّرة تمثل تطورًا تقنيًا في مجال الحروب الحديثة، لكنها في الوقت ذاته تشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المدنيين، خصوصًا إذا سقطت في مناطق مأهولة بالسكان".

وفيما يخص امتلاك العراق القدرة على رد المسيرات، أوضح النائب قائلاً: "الجيش العراقي يمتلك منظومات رادارية متطورة قادرة على رصد الطائرات المسيّرة، لكن قدرات الرد الفعلي محدودة بسبب نقص التسليح والتقنيات الحديثة، مقارنة بدول الجوار".

كما أشار إلى أن "بعض أنواع المسيرات تحلق على ارتفاعات عالية جدًا، مما يصعب من استهدافها بالأسلحة التقليدية. وزارة الدفاع تبذل جهودًا حثيثة لتطوير قدرات القوات المسلحة، لكن الإمكانيات الحالية لا توازي التحديات المتزايدة."

واختتم المحداوي حديثه قائلا، إن "العراق قدّم طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة يطالب فيه باحترام سيادته الجوية"، مشددا على أنه "لن نسمح بأي خروقات لاجوائنا تحت أي ظرف".

وكان العراق قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أعرب فيها عن إدانته واستنكاره لقيام إسرائيل بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟