نجم القصاب 
بعد وجبة الافطار الرمضانية تترقب العائلات العراقية لمتابعة ومشاهدة مسلسلات الدراما الممتعة,  وخاصة المثيرة منها , حيث كانت العوائل العراقية تمارس نوعاً من التقاليد الرمضانية بطرق وعروض للقصص والحكايات والاساطير التي كان يقدمها ما يسمى "الحكواتي " حيث كانت جزءًا من ليالي رمضان في الماضي, وبعد تطور التكنلوجيا الحديثة في الاخراج والانتاج التلفزيوني وانتشار الكثير من الفضائيات العراقية والعربية اصبحت الدراما فقرة السهرات العراقية في رمضان , حيث تبث الفضائيات العراقية مسلسلات درامية كل ليلة لتجذب العوائل التي تجمعت لتناول الافطار, وعلى هذا الاساس يتم تجميع معظم المسلسلات في نحو30 حلقة بمعدل حلقة واحدة لكل ليلة من رمضان, و تعد تلك المسلسلات التلفزيونية جزءًا لا يتجزأ من قصص واقعية أو خيالية في بعض الاحيان  تنعكس ما تطرحه في أذواق الناس, وتتبع المسلسل لوضعية البطل في نهاية المسلسل الدرامي الناجح , ولا بد من الاشارة بمكان الى شبكة الاعلام العراقية التي عملت جاهدة في هذا الموسم الى تطور مذهل يسر العوائل العراقية وذلك من خلال مدير قسم الدراما  " وديع نادر " الشخص الذي عمل بجدية وواقعية ملفتة للنظر بعد ان حرك الجمود الذي استمر حوالي 10 سنوات خلت كان يعاني منها الفنان العراقي وكوادر الانتاج من البطالة المقنعة والخمول لشحة الاعمال والمسلسلات الدرامية المنوّعة , وقد عمل "نادر " من خلال فرض نفسه من باب القدرة والكفاءة على المجتمع فرضاً حيث انه ليس هناك من يتعب للفنانين العراقيين  ,وهذا هو واقع الحال  , فقد تزود "نادر" بالعلم والخبرة والمعرفة الفنية واصبح  من ذوي الكفاءة في تحريك الدراما العراقية بشكل سريع ,وتشغيل المئات من العراقيين في مجالات الدراما كـ " الشركات والممثلين والفنيين "  وقد سعى لتعريف نفسه وكفاءته وعلمه وادبه الى من حوله من الكتاب والممثلين والمخرجين وبقية الكوادر الفنية والادارية التي تخص التصوير والاخراج , وكان لي الشرف ان أشارك ببعض المسلسلات التلفزيونية في الدراما الحديثة وكان من نصيبي بعض الحلقات في اربع مسلسلات , بضمنها مسلسل " انفصال " مع المتألق كاظم القريشي والفنانة القديرة ايناس طالب والمخرج المتمكن جمال عبد جاسم , كذلك لابد لي ان اذكر مسلسل "خيوط حرير" من اخراج علي ابو سيف وتمثيل الفنانة القديرة آسيا كمال, وهذه دعوة من جميع الفنانين العراقيين الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لدعم الفن والفنانين وتطوير الدراما العراقية التي هي خير معين للتثقيف المجتمعي والاسرة العراقية من خلال تلك المسلسلات الدرامية التي تعطي الدروس والعبر لمن يتابعها والتأثير المباشر على الجماهير والتعاطي القيّمي مع ما تطرحه تلك المسلسلات خاصة تلك الأعمال التي لها رؤية تغييرية في المجتمع العراقي.