2025/12/06
60 المورد نيوز/ أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، أن "الإرهابي" هو من يقتل الناس، واصفاً نظام بشار الأسد وإسرائيل بـ"الإرهابيين"، في حين أشار إلى اتفاق الولايات المتحدة والكثير من الدول مع دمشق على انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 كانون الأول.
وقال الشرع خلال مشاركته في جلسات ضمن أعمال منتدى الدوحة، إن "سوريا مرت بمراحل خطيرة خلال المرحلة الماضية، أبرزها العزلة التامة، لكنها استعادت الكثير من علاقاتها خلال العام الماضي"، مشيراً إلى أن "كل الخطوات التي اتخذتها الدولة صبت في الصالح العام للسوريين".
وكشف الشرع عن "انخراط الولايات المتحدة في المفاوضات، واتفاق الكثير من الدول مع دمشق حول ضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما قبل 8 كانون الأول" مؤكداً أن "النظام السابق ورّث البلاد خلافات طائفية كثيرة، وكان يستخدم طائفة ضد أخرى".
وأكد الشرع أن "إسرائيل تعمل على تصدير الأزمات إلى الدول الأخرى للهروب من المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة"، مفيداً بأن "سوريا تعرضت لأكثر من ألف غارة و400 توغل خلال الفترة الماضية".
وأضاف أن "العالم أدرك بعد تحرير سوريا أن مفهومه للإرهاب كان خاطئاً، ما دفع الأمم المتحدة لإزالة صفة الإرهاب عن سوريا".
وأضاف أن "الإرهابي هو من يقتل الناس، وإذا طُبّق ذلك المفهوم فإن النظام البائد والإسرائيلي هم الإرهابيون"، مشيراً إلى أن "السلطات كسرت قيود السجون وحررت المعتقلين دون سفك الدماء خلال النصر على النظام السابق".
وحول المرحلة السياسية المقبلة، أكد الشرع أن "الانتخابات ستجري خلال السنوات الخمس التي منحها الإعلان الدستوري، وأن دمشق غلّبت العفو والصفح منذ بداية معركة ردع العدوان من أجل مستقبل مستدام للشعب السوري".
وأوضح أن "سوريا ليست قبيلة بل بلد متطور يقوم على الانتخابات وفق ظروفه الحالية"، مشيراً إلى أن "الدولة تعمل على “بناء المؤسسات والقانون من جديد".
وشدد على أن سوريا دولة قانون، والقانون هو الذي يحكمها ويحفظ حقوق الجميع"، مؤكداً أن "دمشق تجنبت مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية، وأن المشاركة (المحاصصة) هي التي تقود مسار الدولة".
وتابع: لا يمكن القول إن الثورة كانت سنية فقط؛ كل مكونات الشعب السوري شاركت فيها، وأكد أن "البلاد ورثت مشكلة طائفية كبيرة والجميع فيها ضحايا ويجب حلّها".