
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الحكومة عملت خلال ثلاث سنوات بجهد استثنائي لإعادة الثقة المفقودة بين الشعب والنظام السياسي والعملية السياسية، فيما بين أن قوة الدولة تقاس بما ننجزه من واقع يلامس حياة الناس.
وقال السوداني في كلمة له خلال الحفل الانتخابي الذي أقيم في محافظة صلاح الدين، إن "ائتلاف الاعمار والتنمية هو خارطة للهمّة العالية التي لا تتوقف، هو صيحة نستنهض بها العزيمة لمعالجة التراكمات وصنع الفارق في الشارع والمدرسة والمستشفى والحقل والمصنع هذه هي صورة ائتلاف الإعمار والتنمية".
وأضاف: "ما يجمعنا في الإعمار والتنمية هو حب العراق والوفاء لهذا البلد الطيب والالتزام نحو أهله الشرفاء بخدمتهم ورعاية مصالحهم ووضعهم نصب أعيننا في كل قرار و كل خطوة".
وتابع: "عندما نقول "العراق أولاً" فأننا نعني هذا الشعار لأنه سلوك ومنهج عمل علينا أن نلتزم به، لقد وضعنا العراق اولاً في كل قراراتنا وسياسياتنا لان قوة الدولة تقاس بما ننجزه من واقع يلامس حياة الناس".
وأكد أن "العراق أولاً يعني أن نبني قبل أن نتكلم، وأن نخطط قبل أن نطلق الوعود، سيادة أي بلد وهيبته وقوة الدولة تبدأ من ضمان كرامة المواطن وضمان العدالة الاجتماعية".
واكمل: "مثلما كانت صلاح الدين ارضاً للبطولة والتضحيات في مواجهة الارهاب، سوف تكون ايضاً ميداناً للبناء والاعمار والتنمية".
واستدرك بالقول: "لقد عانت محافظة صلاح الدين الكثير من غياب التخطيط والرؤية وسوء الإدارة والفساد، لقد زرت هذه المحافظة مرات عدة ووجدنا واقعاً مؤلماً بالنسبة للخدمات وهذا ما يحملنا مسؤولية مضاعفة بأن نختصر الزمن ونقلل معاناة ابناء شعبنا في هذه المحافظة العزيزة المضحية".
وبين: "نحن ملتزمون بكل مشاريع، البناء والتنمية و ايضاً مشاريع الأمن والاستقرار المجتمعي، وملتزمون بعودة كل النازحين معززين مكرمين الى دورهم وقد بدأنا بهذه الإجراءات وسوف تستمر".
وأشار إلى أنه "في صلاح الدين لدينا قصص نجاح للتنمية فقد أعدنا إعمار و تشغيل مصفى بيجي ومنها انطلقنا لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمشتقات النفطية".
وأكد أن "مشروع بعد مشروع في هذا الموقع أصبحنا اليوم أمام مدينة صناعية نفطية وما نخطط له قريباً بالبدء بمشاريع تتعلق بالاسمدة والبتروكيمياويات، وسوف تكون هنا مدينة صناعية كبيرة على مستوى المنطقة".
وتابع، أنه "في صلاح الدين انطلقت المشاريع التنموية بلا تأخير وبدأنا بمعالجة المشاريع المتلكئة منذ سنوات نضع الحلول لهذه التركة الثقيلة التي القت بواقع سلبي على مستوى الخدمة للمواطنين، بدأنا بمشاريع مستشفيات في الدجيل، والدور، وسامراء، والطوز".
واكمل: "أدرجنا المشروع الأكبر للبنى التحتية لمدينة سامراء وبدأنا العمل في المجمعات العدلية في أقضية المحافظة وكذلك تم افتتاح 113 مدرسة جديدة وهناك قرابة 180 مبنى آخر قيد الانجاز والتنفيذ"، مضيفا: "أقررنا مشاريع للبنى التحتية إضافية لمحافظة صلاح الدين بقيمة 412 مليار دينار، من مشروع الصرف الصحي في بيجي، الى محطة المعالجة في الدجيل، الى الخطوط الرئيسية في ناحية الصينية ومشروع الماء فيها و التوسعة في بعض المستشفيات".
وبين أن "هذه المشاريع ليست منة أو فضل وإنما واجب على الدولة بكل مؤسساتها بحكومتها الاتحادية وحكومتها المحلية التي ندعمها من أجل تقديم الخدمات الى المواطنين".
وأكد: "لقد عملنا خلال ثلاث سنوات بجهد استثنائي لإعادة الثقة المفقودة بين الشعب والنظام السياسي والعملية السياسية بعد أن وصل حال المواطن الى أن ينتظر مشروع خدمي بسيط هو في صلب اهتمامات الدولة ومؤسساتها"، مبينا أنه " يجب أن تستمر مسيرة الاعمار والتنمية وتقديم الخدمات للمواطنين، لابد أن تكون هناك مشاركة فعالة وواعية في الانتخابات، فلا عودة لإنتاج مشاريع الفشل والفسـاد".
واختتم بالقول: "نحن نقف أمام أهل صلاح الدين، ونقولها بثقة ما بدأناه في ثلاث سنوات هو الأساس لمرحلة أكبر من التنمية والإعمار وبإرادتكم سنكمل الطريق نحو عراق عادل ومستقر يضمن حقوق جميع أبنائه".