ارتفاع جديد في معدل الإصابة بكورونا... تراجع وقائي واضح
2022/07/20
 
3005

أمير الكرخي
عاد العراق ليشهد ارتفاعاً بأعداد المصابين بفيروس كورونا بعد أشهر من تراجع معدلات الإصابة، ويرجع خبراء ومراقبون إلى أن الزيادة جاءت بسبب التراجع بالاهتمام بالوقاية الصحية وارتداء الكمامات واستخدام المطهرات.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت دخولها في الموجة الخامسة، وما زال الفيروس يحصد أرواح العراقيين وتزداد نسبة الإصابات به في ظل ضعف الإجراءات الحكومية الوقائية وتراجع مستوى الاهتمام الشعبي للوقاية منه.
والاثنين الماضي، أعلنت الوزارة الموقف الوبائي لفيروس كورونا. وقالت الوزارة في بيان إن "الكوادر الصحية سجلت في عموم المحافظات العراقية 2952 إصابة جديدة بكورونا، قابل ذلك 720 حالة شفاء، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة بالفيروس خلال المدة المذكورة".
ثم عادت وأعلنت يوم الثلاثاء الموقف الوبائي اليومي لجائحة كورونا في عموم البلاد. وذكرت الوزارة، في بيان أنها "سجلت 2952 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما تماثل 720 من الأشخاص للشفاء". وأضاف البيان انه "تم تسجيل حالة وفاة واحدة، في عموم محافظات البلاد"، لافتا إلى أن "الاشخاص الذين تلقوا اللقاح خلال 24 ساعة بلغ عددهم 12463".
في السياق، قال الطبيب ماهر عودة، إن "عودة انتشار الفيروس في العراق، بسبب عودة التجمعات البشرية، ومنها مجالس العزاء والأعراس والاحتفالات، وحتى صلاة الجمعة، وهناك تهاون وتراجع في نسب العراقيين الذين يرتدون الكمامة".
ولفت الطبيب عودة إلى أن "العراقيين يطنون أن الفيروس انتهى، وتحديداً بعد إعلان العراق تراجع تسجيله لأعداد كبيرة من المصابين، لكنهم تفاجئوا بعودة انتشار الفيروس، بالتالي لابد من الاهتمام كثيراً بهذا الأمر، وأن تتخذ السلطات العراقية قرارات هامة، بل حتى عقوبات على من لا يرتدي الكمامة ويستخدم المطهرات، ناهيك عن منع التجمعات البشرية".
وكانت وزارة الصحة، قد أكدت قدرة المؤسسات الصحة على استيعاب مصابي كورونا والأوبئة الأخرى، وشددت على أن اللقاح هو الوسيلة الأمثل للوقاية من الفيروس المستجد.
وقال مدير دائرة الصحة العامة رياض عبد الأمير، إن "التجهيزات الطبية والادوية متوفرة في كافة المؤسسات الصحية لمواجهة الامراض في البلاد"، مبيناً أن "النظام الصحي في العراق جيد في الوقت الراهن، لهذا المدى من سلالات فيروس كورونا".
وأضاف عبدالأمير إلى أن "سلسلة كورونا المنتتشرة "أوميكرون" ضعيفة ووفياتها قليلة مقارنة بالموجات الماضية، وأن المؤسسات الصحية في العراق قادرة على استيعاب اعداد المصابين بالفيروس بالرغم من كثرة الاصابات".
وأشار إلى أن "الوسيلة الوحيدة الأمثل والأنجح لتفادي خطر الإصابات تتمثل بتلقي اللقاح على اعتبار أن الممارسات الميدانية في المستشفيات أثبتت أن أغلب الراقدين هم اشخاص غير ملقحين ضد الفيروس"، مبينا أن "اللقاح يخفف او يمنع الاصابة بالوباء". 
وتابع أن "قضية فرض ارتداء الكمامة على المواطنين في ذروة الوباء لم تنجح في العراق"، لافتا إلى أن "ارتداء الكمامة يعطي حماية محدودة في الاماكن المزدحمة لكن الحماية الكبرى والمعتمدة بأخذ اللقاح".
وسجل العراق منذ تفشي جائحة كورونا في مطلع عام 2020، وحتى الآن أكثر من مليوني و300 ألف إصابة بينها وفيات تجاوز حاجزا الـ25 ألفا. وشهدت البلاد أربع موجات من متحررات الفيروس كان أشدها فتكاً السلالة الثانية وأسرعها انتشاراً الثالثة والتي عرفت بمتحور دلتا.

تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.

 

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟