الذكرى الرابعة لرحيل الدكتور عبد الرضا عوض
2025/11/26
 
23


بقلم القاضي المتقاعد حسن حسين جواد الحميري ٢٦/١١/٢٠٢٥

تمر السنوات وتبتعد، وذكرى فقدان المرحوم مؤرخ الحلة الكبير الدكتور عبد الرضا عوض حاضرة ،شاخصةبيننا، فيتجدد حضوره بقوة. أن فان، وساعة بعد ساعة، نشعر به مشاركنا لنا جلساتنا التي أسس لها هو رحمه الله، ممثلة في حوارات مكتبة الفرات للنشر والإعلام التي استمرت تعقد بعده بلا انقطاع، فهي شاهدة على ذلك. فهو قد ترك البصمات الواضحة في مجال العلم والمعرفة ،

هو باقٍ معنا من خلال الوجوه التي ألفناها تجتمع من أجل النهوض والارتقاء بالواقع الثقافي والأدبي للحلة الفيحاء. هو يشاهد ويسمع القصائدالشعرية التي تدعو للاخوة وللاعمار والبناء ، هو معنا يشاهد على خشبة المسرح البابلي كل مسرحية هادفة. هو حاضر سعيدا معنا عند صدور أي كتاب رصين من أية مطبعة في العراق لتعميق الوعي والمحبة والثقافة.

هو حيّ لم يمت من خلال كتبه ومؤلفاته وآرائه والحوادث والشخوص التي أشار إليها وأحاط بها ودونها، فأعطى لها روح الحياة الأبدية بعد ان ترك ارثا عظيما من العطاء وصورة نقية للابداع.

لم يرحل عنا أبو حمدي، فالقيم والمبادئ التي تحلى بها لا تزال لدى صحبه ورواد مجلسه يتمسكون بها ويسعون إلى تعميقها. لا يزال الدكتور عبد الرضا عوض معنا، ونشعر بفيض كرمه وبحرارة تعامله وبصدق وجوده من خلال ولده البار الأستاذ علي الذي سار على نهجه واقتفى أثره وحرص على البر به.

لم يغادرنا الدكتور أبو حمدي، ما دام لدى زملائه قلما مبدعا و قلبا ينبض بالمحبة والعطاء للحلة الفيحاء.

كان المرحوم نقي السريرة، ذو نفس كريمة سامية عالية، تبعد عن السفائف والصغائر وترتقي صوب النبل والكمال. كان رحمه الله صاحب شخصية بناءة عظيمة راقية، كما هي أنفس الرجال الكبار العظماء. محبا للخير لغيره كحبه للخير لنفسه. كان يتمنى أن يرى البهجة والسعادة ترفرف دائما على بيوت الحلة وأهاليها ومكتباتها ودوائرها. فهو في غاية السعادة عندما يشاهد فعاليات أنشطة القائمين عليها تجلب لها التجديد والتحديث والرفاهية والاطمئنان.

رحمه الله كان روحا طيبة ونفسا خيرة وشعلة من العلوم والمعارف النيرة. وأخيرا نسأل الله الرحيم أن يطيب مثواه ويعطر مؤاه. والسلام عليكم.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟