
2021/09/22

741
...بقلمي ...هديل احسان
حادثه ترويها امراه .....
......من خلال عملي كممرضه في إحدى المستشفيات شاهدت الكثير من الأحداث والمواقف
ولكن ....
لايزال أحدها مطبوعا في ذاكرتي
وأثناء متابعة الحالات والمرضى ...
استوقفني منظر جعلني اتسمر واقفةً أمامه
كان ذلك الحوار اللطيف ....لاب يحادثه ولده الصغير ..
جميل هو ذلك الشعور بين الأب والابن
فقد كان يتحدث إليه ويحنو عليه ...
الأب .....ولدي الصغير ....هل تعلم كم انتظرت
من السنوات حتى أستطيع أن أرى نور وجهك
احساسي وانا ممسك بيديك الصغيرتين لايوصف
وكم كنت متلهف لسماع صوتك
لارى ابسامة شفتيك عندما اتكلم معك ...
عشرون عاما وانا انتظر......
إن يرزقني الله بطفل يحمل اسمي ويرث ثروتي ويكون في الحياة عزوتي وسندي
ابن افتخر به أمام الناس ....
عشرون عاماً وانا انتظر....
تلك اللحظات الاولى ....
التي سوف احتظنك فيها ..
عندما نظرت لحجمك الصغير ....
لشدة شوقي اليك .....لم أكن أعرف كيف سأحملك بين ذراعي ....
لاجرب احساسي....
...بأن أكون اباً لأول مره في حياتي ...
إنه شعور لايوصف ...
وكان الحياة قد فتحت أبواب السعادة امامي على مصراعيها ....
......عشرون عاما ....وانا اتخيل ....
كيف سيكون شكلك عندما تولد ...
هل ستشبهني بملامح وجهك الطفولية تلك ...
ام انك ستحمل جمال والدتك...
ما لون بشرتك .....ولو عينيك ....
هل ستكون بنية أو سوداء أو ملونه ....
شبيه من ستكون من العائله
عشرون عاما وانا ارسم في ذاكرتي
صورة لك وانا ....
....كل يوم بملامح مختلفه ....
.....كنت اتخيلك وانت تحبو
وانت تجري بخطواتك الأولى نحوي وانا فاتح لك ذراعي .
ياترى كيف ستكون كلماتك الأولى ...
اهي بابا أو ماما
كنت اتخيلك وانت تكبر رويدا رويدا امامي..
كيف ألاعبك في حديقة المنزل الخلفيه
ونحن نجري ونلعب الكرة سوياً ....
.....عشرون عاما ......وانا اتخيل اول يوم لك في المدرسه
ممسك بيديك في يدي اليمنى ..
..... حاملا حقيبتك المدرسيه.... في يدي اليسرى
اترقبك .......وانت تكبر امامي شيئاً فشيئاً
أراك وقد اصبحت شابا يافعاً ...
وانت تساعدني في إدارة أعمالي
وانا اعتمد عليك في تجارتي ....
عشرون عاما .....وأنا اتخيل اني ازوجك بفتاة أحلامك
أراك ترزق بأطفال صغار ....
ارسم في مخيلتي ....
كيف يجرون ويلعبون حولي..... ويملاؤن البيت مرحا وسعاده
ولدي الصغير ...
منذ ولادتك ...أصبح للسعادة معنى اخر في حياتي .....
.....فقد رزقني الله بكل مااتمنى ...
.....انت سندي بعد الله سبحانه ...
......كانت نظرات الأب للطفل وكلماته لاتنسى ابدا
فقد بنى تاريخأ باكمله وهو ينظر إلى عيني ولده ..
والآن دعونا نتخيل .....ماذا لو أن هذا الأب
في ذلك اليوم
لم يكن يحادث طفله الذي مات بسبب رصاصة طائشه ثقبت رأس طفله الصغير
... اطلقها شخص مجهول
من بندقيته الغادره ...
لأنه كان يحتفل بمناسبة معينه ....
احتضن الأب طفله الصغير بحسره ...
كانت الدموع تملأ عينيه وهو يقبله ثم ينظر من خلال النافذه شاكياً ربه عن ما ألم به من مصاب ....
ملاحظه ...القصه حقيقيه .....
...............انتهت ................