علي حبل المتين

 الحكومة : هي فئة مستخلصة (وتسمى بالنخبة) من الشعب أو من المجتمع مخصصة لخدمتهم وتحتكر نظام السلطة أو السلطنة أو الحاكمية أو ما شابه لما لدى هذه الطبقة من مؤهلات تخصصية .
 فاذًا هي لتنظيم أمور المجتمع بصورة عامة ،مثلاً انشاء السدود، توفير الحماية لكل فرد، انشاء جيوش في حال الدفاع عن هذا المجتمع، توفير مستلزمات المجتمع بصورة كلية بغض النظر عن الامور الجزئية الشخصية .
تكمن تكمن فائدتها ووجوبها إذا ماكنت منتظم في سلوكياتي لا أقتل ، لا اسلب ،لا انهب، لا اعتدي على جاري، لا اسرق املاك الاخرين ، فإنا الآن لا أحتاج الى حكومة لأن سلوكياتي منظمة، إما الجهة الاخرى التي لا أضمن أنها لا تعتدي عليَّ، لا تسلب ممتلكاتي ،لا تقتلني ،لا تقتل أهلي ، لا تعتدي على باقي المجتمع، وهنا  اصبح التفاوت .
فإنا أكون ملزم بإختيارأو أطالب بتوفير سلطة حكومية لردع هذه الامور ولتوفير حماية لي وعيش كريم لي ولباقي افراد هذا المجتمع.
 اما في حال حصل افتراق بالموافقية أو التوافقية بيني وبين الحكومة مثلاً إذا كنا اجمعنا على أنتخاب حكومة نزيهة !
وتبين بعد الانتخاب وأثناء تسلمها الحكم أنها أصبحت تنهب وتقتل وتغزو شعوب وتعسف بعض الشعوب باسم هذا الشعب وتضدها من توفير مكاسب نفعية لشعوبها على حساب شعوب أخرى قد تفوقها عددًا فهنا اصبحت الحكومة غير شرعية بل هي اداة جزر وامتصاص دماء الغير  وليسوا هم ابناء الخالق 
فتفقد  الحكومة التوافقية بينها وبين ذلك المجتمع فاصبحت لا تملك اي صورة شرعية . 
ووجب ازالتها او تغييرها جذرياً او تبديل نظامها الدستوري الذي نشاءت واعتمدت عليه لسن قوانينها واثبات شرعيتها فوجب تغييرها من ابناء هذا المجتمع.
إما حكوماتنا العربية فيمكن وصفها بالجملة هي حكومات صدفة دكاتورية تمارس الاستبداد مؤطرة بالفشل لا تملك  أي مؤهلات من المذكور بل تعودوت على تسيير شعوبها لخدمتها بخلاف وضيفة تكوين وغاية انشاء الحكومة بل صارتْ عَلَّق يمتص دماء الفقراء لتقديمها قرابين ألى ألهِتِهِم الفهلوية المتزمتة  فلا يوجد غير هذا تطبيق عمليًا على ارض الواقع.