عراقياً – سياسياً : – بينَ انواءٍ واجواء .!
2020/07/27
 
108

 رائد عمر

الاثنين 27 تموز/يوليو 2020

 

شهرُ تمّوز يوليو على صعيد العراق لا يقتصر اختلافه وتناقضاته مع بقية الشهورِ فحسب , وانما عن حلوله وحضوره في كلّ الدول التي تشهد مناخاً ساخناً في هذا الشهر المشهور عراقيا .!

وتمّوز هذا الذي جرى تسمية المفاعل النووي العراقي بأسمه , ودمّرته اسرائيل في عام 1981 , فكأنّ ذلك “مجازاً او فلسفياً ” ليس بعبثٍ ليلقى هذا المصير من زاوية ارتباطه بهذه التسمية .

و , تمّوز ايضاً له امتداداتٍ وجذور تأريخية في العصر الحديث , بالإضافةِ الى المضاعفات والقدرة على التجديد , والمسألة هنا لا تنحصر بالإطاحة بالنظام الملكي في 14 تموز 1958 , لكنما في الجانب الدموي الشنيع في التمثيل بالجثث وسحلها في تلك المجزرة بذلك اليوم التمّوزي المرعب .

وبالديمومةِ والإستمرارية , فليس بعيدا جداً ذلك التأريخ في 17 تموز 1968 يوم الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق عبد الرحمن عارف بعمليةٍ مشتركةٍ من قِبل حزب البعث واقرب المقرّبين للرئيس عارف ” عبد الرزاق النايف – معاون مدير الأستخبارات العسكرية و ابراهيم الداود آمر لواء الحرس الجمهوري , ليعقب ذلك في ذات الشهر وفي يوم 30 تموز 1968 التخلّص من الضابطين المذكورين وانفراد حزب البعث بالسلطة.

ودونما استرسالٍ في وقائعٍ وقعت في هذا الشهر عبر السنين وبمستوىً اقلّ مستوىً , فشهرُ تموز لهذه السنة 2020 شهدَ عملية اختطاف الناشطة الألمانية ” هيلا ممفيس ” التي سرعان ما جرى اطلاق سراحها وعلى عجلٍ ولأسبابٍ لا يزال يشوبها الغموض على مستوى النشراو البث في الإعلام فقط .! , حيث اعقب ذلك اطلاق الكاتيوشات على معسكر بسماية عشية انسحاب قوات التحالف الدولي منه , ثُمّ لم يتّضح للرؤى بعد المداخلات والتفسيرات والتأويلات عن الإنفجارات اللواتي حدثت في معسكر الصقور مساء يوم امس , والتي استغلتها او استثمرتها جيوشٌ الكترونيةٌ فتاكة عبر السوشيال ميديا وعبر مختلف الإتجاهات المتقاربة والمتعاكسة .. ولازالت هنالك 4 أيامٍ بلياليها لينتهي هذا ” التموّز ” , ونكادُ نُجزم ونُقسِم بأنها لن تمرّ بسلام!

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟