2025/11/24
66
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور تبين إكمال ضريح الحاخام
اليهودي "إسحاق جاؤون" في العاصمة بغداد، ما تسبب بموجة واسعة من
الجدل والاتهامات في الأوساط الشعبية ، حيث وصفت هذه الخطوة بأنها
محاولة لـ "التطبيع الناعم" تحت غطاء إحياء الإرث التاريخي
والديني.

وذكرت مصادر محلية أن أعمال تشييد وإكمال الضريح، الواقع في بغداد،
قد انتهت مؤخراً، مما أعاد إلى الواجهة ملف ترميم وإعادة بناء
المواقع الدينية اليهودية في العراق. وعلى الرغم من أن الضريح يُعد
جزءاً من التاريخ الديني والثقافي للعراق، إلا أن توقيت استكمال
بنائه والظروف المحيطة به أثارت شكوكاً عميقة.
واعتبرت أوساط شعبية استمرار العمل على بناء الضريح مؤشراً على وجود
"تحركات خفية لتمرير مشاريع تطبيع ثقافي وديني"، مؤكدة أن هذه
الخطوات تتم تحت عنوان التغاضي عن "إرث تاريخي" في محاولة لجس النبض
السياسي والشعبي. وتصاعدت حدة التساؤلات حول "الجهة التي ترعى هذا
المشروع وتموّله"، خاصة في ظل ما وُصف بـ "صمت رسمي لافت" من قبل
الجهات الحكومية المعنية.

ويرى المنتقدون أن أي عمل يركز على إحياء الوجود اليهودي في الوقت
الراهن يُعد تجاوزاً للقوانين الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، وخصوصاً
القانون الذي يجرّم ذلك. كما أشاروا إلى أن الصمت الرسمي يمنح
المشروع شرعية ضمنية، ويسهل على أطراف غير معلنة تنفيذ أجندات
مشبوهة قد تمهد لمزيد من الاختراقات الثقافية والسياسية.
هذا الجدل يضع الحكومة العراقية أمام تحدٍ جديد، مطالبة بالكشف عن
ملابسات تمويل ورعاية المشروع، وتوضيح موقفها الرسمي من الإجراءات
المتعلقة بالمواقع الدينية التي تثير حساسية سياسية وشعبية في
البلاد.