المورد نيوز/ طرح رئيس هيأة الإعلام والاتصالات العراقية الدكتور نوفل أبورغيف مجموعة من المبادرات والرؤى الوطنية في مجال الإعلام والتحول الرقمي، خلال مشاركته في الملتقى الإعلامي العربي الحادي والعشرين المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة شخصيات عربية وإعلامية بارزة.

وفي كلمته الرسمية التي ألقاها باسم العراق، أكد الدكتور أبورغيف أن الإعلام العربي يعيش لحظة تحوّل فارقة تتطلب تضافر الجهود المشتركة لصون التوازن بين حرية التعبير والتنظيم المؤسسي الواعي، مشدداً على أن التنظيم المسؤول هو السبيل الأمثل لترصين الفضاءات الإعلامية وتعزيز دورها في بناء الدولة والمجتمع.

وقال أبورغيف إن بيروت وبغداد وسائر العواصم العربية ليست مجرد مدن تاريخية، بل تشكل معاً نسيجاً عربياً متكاملاً، ورموزاً للإبداع والتواصل الإنساني، موضحاً أن الإعلام هو ضمير الأمة وبوصلة وعيها وجسرها الممتد بين الشعوب.

واستعرض رئيس الهيأة خلال كلمته جهود العراق في تنظيم الفضاء الرقمي والإعلام التنموي، مبيناً أن الهيأة أطلقت عدداً من المبادرات النوعية ضمن مسؤولياتها التنظيمية، من أبرزها مشاريع الاتصالات في المناطق النائية، والأتمتة والتحول الرقمي، بما ينسجم مع البرنامج الحكومي الرامي إلى بناء مسارات رقمية رشيدة تعزز السيادة وتقلّص الفجوة الرقمية.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور نوفل أبورغيف إلى تبنّي ميثاق عربي للإعلام التنموي وإنشاء صندوق عربي لدعم المحتوى الواعي، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل استثماراً حقيقياً في الوعي المجتمعي بوصفه رأس المال الأهم في بناء المستقبل.

كما جدد التزام العراق بوضع خبراته التشريعية والتنظيمية والتقنية في خدمة العمل الإعلامي العربي المشترك، سعياً إلى بناء إعلام مستدام يعكس طموحات الشعوب، ويحمي السيادة الرقمية، ويعزز الحرية المسؤولة