2025/10/27
47 المورد نيوز/ حذر رئيس مجلس الوزراء رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، من الذين لا يملكون مشروع بناء الدولة وليس لديهم سوى الشعارات المضللة والفارغة.
وقال السوداني خلال مؤتمر انتخابي في ميسان بحسب بيان ، إنه"من هذا المكان الطيّب، ينطلق مجدداً ائتلاف الإعمار والتنمية، لكي تتواصل قاطرة النهضة الاقتصادية والعمرانية الشاملة، ننطلق مجدداً من محافظة عراقية غنية بناسها وثرواتها ونفطها وزراعتها وموقعها، وقبل كل شيء غنية بشبابها الأبطال"، مبينا أن"لميسان خصوصية لدى المتحدث في النشأة، والدَين الذي في أعناقنا لهذه المحافظة الكريمة بأهلها وعشائرها الكريمة، ومن خلالها للعراق الأكبر والوفاء لميسان شرف نعمل من أجله".
وأضاف: "لقد تشرفت بخدمة أهل هذه المحافظة عندما كنت موظفا في دائرة زراعة ميسان في كميت وعلي الشرقي، وبعد 2003 تشرفت أيضاً بخدمتها في أكثر من موقع، قائممقام العمارة وعضو مجلس محافظة، ومحافظ، وقد عملت مع كل الاخوة في الحكومات المحلية على تطوير هذه المحافظة العزيزة والنهوض بواقعها، واليوم من خلال هذا الموقع بالتأكيد المسؤولية مضاعفة"، موضحا أن"الإعمار والتنمية ليس مجرد عنوان أو شعار انتخابي، هذا خط وطني للعمل، للعمل والتقدّم، ولصُنع الفارق، ولنفع كل أبناء شعبنا. عنوان يصنع التغيير، ويقدّم الحلول العملية. عنوان يعمل أكثر مما يتكلّم".
وأشار إلى، أن"مرشحي الإعمار والتنمية، لديهم التزام واحد وأساسي، هو العمل والعمل. والاستمرار بمنهج البناء والعطاء ومواجهة التحديات بالمزيد من الاجتهاد في العمل ووضعت حكومتنا أولوياتها لتصحيح مسار الإهمال المُزمن وسوء الإدارة والفشل والتأخر بتقديم الخدمات، فكل طريق، وكل محطّة، وكل مشروع هو حق من حقوقكم، وواجب علينا أن نحمي هذا الحق ونصونه".
وتابع: "نحمل إليكم رؤية وطنية، مشينا على خطاها طوال 3 سنوات، وأثمرت جُملة من الإنجازات التي لمسها المواطن العراقي. و"الشمس لا يحجبها الغربيل"، وشعارنا “العراق أولاً” هو قولاً وفعلاً، العراق أولاً في الخدمات والاستقرار والتنمية، خدمة العراق والعراقيين هي أولاً في مسار عملنا، لذلك نقول بكل ثقة "نعم نعم للعراق".
واستطرد قائلا: "هدفنا أن يشعر كل مواطن أن الدولة قريبة منه، تخدمه، بقدر ما هو قريب من ترابها، بهذه المعادلة نبني وطناً متوازناً لا يهمّش أحداً. وطن المساواة والعدالة والنفع لجميعه أبنائه وأوّل وأبرز وُعودنا، هو رفض التباطؤ والتلكؤ، هكذا نفهم المستقبل، وهكذا نعمل من أجل جيل الشباب الذين نفتخر بهم، ونتعلّم منهم المثابرة وبهمّة شبابنا سنبني العراق ونخدم ميسان التي كانت حاضرة في عمل هذه الحكومة، لقد بدأنا بجملة مشاريع خدمية مهمة، مشاريع بنى تحتية تحتاجها المحافظة بأكثر من ملف وأكثر من قطاع".
ولفت إلى، أن"هناك أولويات لدينا لمعالجة المشاريع ذات الأهمية خصوصا المتعلقة بصحة وبيئة المواطن، فكان التركيز على إنشاء محطات المعالجة من علي الغربي إلى قلعة صالح، حيث لا يمكن أن نقبل أن مشاريع الصرف الصحي كلها تصب في نهر دجلة وتفرعاته لأن هذا خطر حقيقي على صحة المواطن وبدأنا بمشاريع المستشفيات في علي الشرقي والمجر الكبير وتأهيل الكثير من المشاريع المتلكئة، مشاريع تم رصد موازنة لها خارج موازنة المحافظة بقيمة تريليون دينار تم تخصيصها لميسان، وهي حق وليست منّة أو فضل قياساً بفضل وتضحيات أهالي المحافظة الأعزاء".
وأكد، أن"ميسان بما تمتلكه من نفط وثروات وضمن رؤية الحكومة في أن يكون هناك الاستثمار والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، بادرنا بمشاريع إنهاء حرق الغاز في الحلفاية ومشاريع أخرى وبدأنا بتوسيع المصفى الذي سيفتتح قريباً بطاقة 110 آلاف برميل، إضافة إلى المصفى الاستثماري 140 ألف برميل، وكذلك مشروع البتروكيمياويات ومشروع الدهون".
وبين، أن"فريق الجهد الهندسي وصل إلى مختلف الأحياء والمناطق التي لم تشهد سابقاً أي مشروع خدمي، 91 مشروعاً منجزاً بقيمة 100 مليار دينار والعمل مستمر ومتواصل حتى الوصول لكل الأحياء لتقديم أفضل الخدمات ولن نتوقف ولن نتعكز أو نبرر أمام مختلف التحديات، فالعمل هو شعارنا والخدمة والإنجاز هدفنا، ونعلم أن أبناء شعبنا ينتظرون النتائج، وسيكون أخوتكم في ائتلاف الإعمار والتنمية على قدر المسؤولية".
وأوضح، أنه"في القطاع الصحّي، افتتحنا مستشفى الحكيم التعليمي، وتم التعاقد مع إحدى المؤسسات الصحية المعروفة بإدارة المستشفيات، وكذلك هناك هناك مراكز تخصصية ضمن خطة الوزارة نشرف عليها بشكل متواصل وهناك مشاريع تتعلق بالزيارات المليونية من المنفذ إلى كافة الطرق التي تربط ميسان بالمحافظات المجاورة، ولا ننسى مشاريعنا على مستوى المدارس، حيث تم افتتاح 80 مدرسة ضمن مشاريع الاتفاق العراقي الصيني".
وأشار إلى، أن" محافظة ميسان تنعم بالأمن والاستقرار بالتضحيات الكبيرة وهمة الأبطال في الأجهزة الأمنية، وهنا نثمن الدور الكبير لكل العشائر والشخصيات الكريمة التي ساهمت في دعم استقرار وأمن المحافظة الذي لا نتهاون فيه واليوم فرض القانون وتعزيز قوة الدولة وهيبتها هذا موضوع ليس قابلاً للنقاش، لا مكان بيننا لمن يحاول أن يخرق القانون أو يتجاوز على حقوق المواطنين، ونثمن هذه الوقفة المجتمعية في دعم هذه العملية الأمنية".
وشدد على، أن"المشاركة في الانتخابات ليست مجرد تصويت أو ورقة توضع في الصناديق، إنما هو قرار يمثل خيار الشعب في أن نختار مسيرة الإعمار والتنمية والاستقرار وقوة الدولة وسلطة القانون، هذا الحق الذي يجب أن لا نفرط به، لذلك ننتظر من أبناء ميسان المشاركة الفاعلة والواعية ونعول كثيرا على وعي أبناء شعبنا وإنهم لن يستمعوا للضجيج والتعمية على ما تحقق من إنجازات، وعلى ألّا يثقوا بوعود من ثبت فسادهم وفشلهن سابقاً، شعبنا يميز البرنامج الوطني الصادق من أولئك الذي لا يمتلكون أي برنامج أو رؤية سوى الكذب والتضليل والفساد والفشل".
وأتم: "جئنا لنخدم العراق، ونخدم أهلنا ولا نبحث عن سلطة، جئنا لنوحد ونبني دولة المواطنة، ونرسّخ احترامنا الكبير لخصوصيات مجتمعنا وأدعوكم أن تصوتوا للعراق أولاً، وللإعمار والتنمية التي ترونها أمام أعينكم من خلال هذه المنجزات الملموسة، نريد برلماناً يمثل الناس وتطلعاتهم، نريد دولة الإنجاز لا دولة الكلام، فأنتم القرار وأنتم المستقبل".
وختم بالقول: "الحذر ثم الحذر من أولئك الذين لا يملكون مشروع بناء الدولة وليس لديهم سوى الشعارات المضللة والفارغة".