
المورد نيوز/ اعتبرت المعارضة الألبانية، اليوم السبت، أن تعيين حكومة البلاد لأول وزير يعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم، فكرة مستفزة وغير دستورية، معترضة على قيام رئيس وزراء البلاد إيدي راما بتحويل ما اعتبرته المعارضة مزاحاً إلى عمل قانوني.
وقرر رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، تعيين وزيرة افتراضية تحمل اسم "ديلا" وتعني الشمس بالألبانية لمراقبة العقود العامة ومكافحة الفساد، وهو مقترح أثار الجدل لاسيّما في صفوف المعارضة.
واعتبرت المعارضة الفكرة "مستفزة وغير دستورية"، وكتب زعيم الحزب الديمقراطي المحافظ جازمنت باردي في منشور على فيسبوك: "مزاح رئيس الوزراء لا يمكن أن يتحول إلى أعمال قانونية للدولة الألبانية"، مؤكداً أن "الدستور ينص بوضوح على أن الوزراء يجب أن يكونوا من المواطنين الألبانيين، قد بلغوا السن القانوني و يتمتعون بالأهلية العقلية"، وهو ما لا ينطبق برأيه على الوزيرة المفترضة.
وتم استخدام "ديلا" سابقاً كمساعد افتراضي عبر منصات حكومية إلكترونية، فيما يبقى تعيينها مشروطا بموافقة البرلمان على تشكيل الحكومة.
وكانت ألبانيا قد أعلنت أمس الجمعة تعيين أول وزير يعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم، مبيّنة أنه سيتولى مسؤولية إدارة منظومة المشتريات الحكومية في البلاد.
يشار إلى أن النموذج الجديد يعمل بالفعل ضمن المنصة الرقمية الحكومية "e-Albania" التي توفر الوصول إلى الغالبية العظمى من الخدمات الحكومية.
وتأتي هذه الخطوة تتويجاً لخبرة ألبانيا السابقة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، حيث سبق استخدامها في آليات المراقبة البصرية لمكافحة البناء غير القانوني في المناطق الحضرية، وكشف مواقع إنتاج المخدرات في المناطق الريفية النائية.
وكان الحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة راما قد فاز بولاية رابعة على التوالي بعد حصوله على أغلبية مطلقة في انتخابات مايو الماضي، ما يمنحه صلاحية تمرير القوانين بمفرده، غير أنه يحتاج إلى أغلبية الثلثين لإجراء أي تعديل دستوري يتيح اعتماد هذه الخطوة المثيرة للجدل.