فصائل مهددة بالخسارة وحرب إقليمية وشيكة… هل تواجه بغداد صعوبة في الحفاظ على الحياد؟
2025/09/01
 
50

لندن – خاص

بالقراءة التحليلية لعدد من صحف العراق اليوم ، تقول بعض من هذه الصحف انه وبعد تراجع النفوذ الإيراني في العراق ، بحسب صحيفة المدى تحديدا، نتيجة الصراعات الإقليمية الأخيرة، فقدت بعض الفصائل المسلحة أهم مكاسبها، أبرزها مشروع "قانون الحشد الشعبي". تسعى هذه الفصائل إلى استعادة نفوذها في حال اندلاع مواجهة محتملة بين إيران وإسرائيل، بينما تحاول الحكومة العراقية التمسك بموقف الحياد، الذي يبدو صعب التحقيق.

يؤكد الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل أن احتمال الحرب قائم، وأن العراق قد لا يستطيع الحفاظ على حياده، خصوصًا إذا شاركت الفصائل في النزاع من الأراضي العراقية أو الإيرانية. وأضاف أن المواجهات الإقليمية مستمرة منذ أكتوبر 2023 في لبنان وسوريا واليمن، مع تصاعد التوتر في غزة، ما يفتح المجال أمام واشنطن وتل أبيب لمواجهة إيران مباشرة.

وكانت بغداد قد سحبت قانون الحشد الشعبي مؤخرًا، ما شكّل ضربة للفصائل المدعومة من طهران، التي حاولت لاحقًا تعويض خسائرها بتوزيع مناصب دبلوماسية جديدة، لكن جزءًا منها بقي خارج الحسابات. ويشير مراقبون إلى أن هذه الفصائل قد تنخرط في أي مواجهة عسكرية قادمة بين إيران وإسرائيل، خاصة مع الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية من العراق.

ويرى سياسيون سابقون أن بغداد فشلت في استثمار فرص عدة بعد أحداث أكتوبر 2023 لتخفيف نفوذ إيران، وأن اعتمادها على فرنسا في الوساطة غير مجدٍ، بينما أصبح لأميركا وتركيا الدور الأكبر في تحديد مستقبل المنطقة. الخلاصة أن تشدد إيران وسيطرتها على الفصائل يمنع أي اتفاقات، ويجعل سيناريو الحرب الإقليمية محتملًا أكثر من أي وقت مضى.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟