أكدت مصادر مطلعة أن قادة في الحرس الثوري الإيراني أبلغوا فصائل مسلحة في العراق بموقف جديد بشأن التصعيد مع إسرائيل، مشيرين إلى أن "ما تقوم به إيران حالياً يهدف إلى كسب الوقت لتقوية قدراتها العسكرية."

وقالت صحيفة الشرق الأوس ان هذا التطور يأتي في ظل تحركات إقليمية متسارعة، حيث تسعى إيران إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتجنب التصعيد المباشر، مع الحفاظ على نفوذها في المنطقة عبر قنوات مختلفة.

وفي إطار متصل، أفادت المصادر  للصحيفة السعوديةبأن مسؤولًا حكوميًا في العراق طلب لقاءً مع ممثل المرجعية الدينية العليا لمناقشة الحديث الأخير الذي دعا إلى تنظيم حمل السلاح في البلاد. وأشار المسؤول إلى تلقيه توجيهات تؤكد على أهمية حصر السلاح بيد الدولة ودمج قوات الحشد الشعبي ضمن الإطار الرسمي.

هذا التوجه يعكس الجهود المستمرة للحكومة العراقية لضبط الأمن وتعزيز سيادة الدولة، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها البلاد. ويُنظر إلى تنظيم السلاح ودمج القوى المختلفة كخطوات مهمة نحو الاستقرار وتعزيز مؤسسات الدولة.

من جهة أخرى، تحاول إيران ضبط إيقاع تصعيدها من خلال دعم فصائلها بشكل متوازن، في انتظار استكمال بناء قدراتها العسكرية، مما يشير إلى مرحلة من الحذر والتخطيط في ظل المشهد الإقليمي المتقلب.

هذه التطورات تسلط الضوء على تعقيدات المشهد العراقي والإقليمي، حيث تتداخل المصالح وتتقاطع السياسات في ظل تحولات دائمة في المنطقة.