العراق أمام تحديات أمنية متصاعدة وسط جدل حول مستقبل السلاح خارج إطار الدولة
2025/07/07
 
97

لندن-خاص

تتزايد حدة التوتر في العراق على خلفية تصاعد رفض الفصائل المسلحة دعوات المرجعية الدينية العليا في النجف وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لتسليم السلاح إلى الدولة وإنهاء ظاهرة "السلاح المنفلت".

ورغم التصريحات المتكررة من المرجعية بضرورة "تصحيح المسار" وحصر السلاح بيد الحكومة، فإن قيادات في فصائل مثل "كتائب حزب الله" و"سيد الشهداء" تصف هذه الدعوات بأنها استجابة لما تسميه "مشروع أميركي – صهيوني لنزع سلاح المقاومة".

واعتبر أبو علي العسكري، المتحدث باسم "كتائب حزب الله"، في تصريح عبر منصة "إكس"، أن سلاح المقاومة "وديعة الإمام المهدي" وأن التخلي عنه لن يكون إلا بأمره، في إشارة واضحة إلى رفض التنازل عن السلاح.

وفي موقف مشابه، صرّح أبو آلاء الولائي، زعيم "سيد الشهداء"، بأن "إلقاء السلاح في مواقف الكرامة لا ينتج إلا الذلّ".

هذه التصريحات وبحسب مركز رصد لدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن أثارت غضباً في أوساط تيار الصدر، الذي اعتبرها "تحديًا مباشرًا للمرجعية"، في وقتٍ دعا فيه الصدر صراحة إلى حلّ الفصائل وتقوية الجيش والشرطة ووقف التبعية الخارجية.

في موازاة ذلك، تجدد الجدل الأمني بعد سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق في كركوك وأربيل. وأعلنت وزارة داخلية إقليم كردستان أن هذه الهجمات "تُنفَّذ من قبل بعض الفصائل المرتبطة بالحشد الشعبي"، مشيرة إلى سقوط طائرة مسيّرة قرب أربيل، دون تسجيل إصابات.

ونبهت صحيفة الشرق الأوسط إلى دعوة الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف حازم، وإنهاء هذه "الخروقات المتكررة"، وفرض سلطة الدولة على كافة القوى المسلحة.

المشهد العراقي، إذن، يبدو مقبلاً على اختبار سياسي وأمني جديد، عنوانه الرئيسي: الصراع بين الدولة وسلاح خارج سيطرتها.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟