إسرائيل توسّع رقعة المواجهة مع إيران: دول الجوار على حافة اشتعال استراتيجي
2025/06/13
 
219


لندن – خاص 
في تصعيد غير مسبوق، وجّهت إسرائيل ضربات عسكرية مباشرة إلى عمق الأراضي الإيرانية، مستهدفة منشآت ومرافق ذات طابع استراتيجي يرتبط بالبرنامجين النووي والبالستي. 
وتشير ورقة بحثية أصدرها مركز رصد للدراسات الاستراتيجية إلى أنه بات من الواضح وبجلاء أن هذه الهجمات والضربات تمثل خطوة نوعية في نمط الاشتباك القائم بين تل أبيب وطهران منذ سنوات، حيث انتقلت المعركة من الظل إلى العلن، ومن ساحات الوكلاء إلى استهداف الدولة في إيران.
مصادر غربية وتقارير استخباراتية أشارت إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي أنشأ بالفعل قاعدة للطائرات المسيّرة قرب طهران، استُخدمت في الضربات الأخيرة، خصوصًا ضد قاعدة صاروخية رئيسية. هذا التطوّر يكشف عن اختراق أمني عميق لقدرات الدفاع الإيرانية، ويؤكد أن إسرائيل لم تعد ترى نفسها ملزمة بخوض حرب استنزاف عبر جبهات مثل سوريا أو لبنان فقط، بل قررت نقل المعركة إلى العمق الإيراني مباشرة.
لكن الأثر الأخطر لهذا التصعيد قد لا يظهر داخل إيران فحسب، بل في دول الجوار التي تُعتبر تقليديًا ساحات نفوذ إيرانية، وعلى رأسها العراق، فضلا عن الأردن التي تقرع فيها الإنذارات بالضربات منذ بداية صباح اليوم خوفا من وقوع الصواريخ الإيرانية على المرافق الموجودة بالمملكة. 
الضربات الإسرائيلية تضع الكثير من الدول المجاورة لإيران بالطبع  في موقف حرج ومتأزم، لا سيما مع تصاعد مشاعر الغضب الشعبي تجاه النفوذ الإيراني، الذي يراه الكثير من العراقيين سببًا رئيسيًا في حالة الانسداد السياسي والتدهور الاقتصادي. 
ومع تصاعد المؤشرات عن نية إسرائيل استهداف مواقع إيرانية خارج الحدود، فإن دول الجوار لإيران ومنها بالطبع العراق يمكن ان تكون في قلب العاصفة المقبلة.
وتقول الورقة ان الحكومة العراقية تحديدا الآن بات عليها عبء دقيق في ظل هذه الضربات من اسرائيل ، وهو العبء الذي تتشارك فيه العراق مع مختلف دول المنطقة التي تأتي هذه الضربات الإسرائيلية في ذروة وقت عصيب تعيشه المنطقة كلها ، وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية لتوفير حياة كريمة ومستقرة لشعبها ، تأتي هذه الضربات التي سيكون لها تداعيات اقتصادية وسياسية وأمنية قوية على عموم الشرق الأوسط.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟