
بغداد/ المورد نيوز
أعلنت دائرة البيطرة، إحدى دوائر وزارة الزراعة العراقية، يوم الخميس، تكثيف جهودها وإجراءاتها الاحترازية وتوزيع الأدوية والعلاجات البيطرية للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية وتحديداً في مناطق البؤر المرضية.
وقال مدير عام الدائرة، ثامر الخفاجي، في بيان ، إنه "تم توجيه الأطباء البيطريين في مقر الدائرة والمستشفيات والمستوصفات البيطرية كافة بمتابعة حالات الإصابات وتجهيز المربين بالأدوية والعلاجات البيطرية لتخفيف العبئ على المربين مع الاستمرار بعمليات الرصد والتحري عن إصابات الحمى القلاعية والابلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه بها أو حالة اصابة في المحافظات كافة وتحديدا في مناطق الفضيلية، وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان في بغداد".
وأضاف، "فضلا عن الاستمرار بمنع حركة الحيوانات من والى البؤر المرضية والجوبات ولمدة 14 يوماً مع استمرار حركة الحيوانات لباقي المحافظات التي لم تسجل إصابات، والتأكيد على أن تكون ممنوحة شهادة صحية بيطرية من المستوصفات البيطرية في تلك المحافظة".
وتابع؛ "وكذلك الاستمرار بإقامة ندوات توعوية وورش عمل تثقيفية بالتنسيق مع دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي لتوعية المربين حول كيفية التعامل مع المرض وحماية حيواناتهم من الإصابة والتعاون مع الفرق البيطرية في الحد من انتشار المرض".
ويشهد العراق تفشياً واسعاً لمرض الحمى القلاعية، ما أدى إلى نفوق أكثر من مليون ونصف المليون رأس ماشية خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقًا للطبيب البيطري إياد أبو الجير.
ويعزو الخبراء تزايد انتشار المرض إلى تراجع برامج التطعيم في الحكومات المتعاقبة، حيث ألغت حكومة الكاظمي اللقاحات لمدة ثلاث سنوات، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.
ورغم محاولات الحكومة الحالية للسيطرة على المرض، إلا أن اللقاحات المستخدمة قديمة وغير محدثة.
وسجلت وزارة الزراعة العراقية إصابات في عدة محافظات، مما دفع السلطات المحلية إلى فرض قيود على حركة المواشي، وتعزيز إجراءات الوقاية، وحملات التعقيم، وسط تأكيدات رسمية بأن المرض لا ينتقل إلى الإنسان.
وتؤكد لجنة الزراعة والاهوار النيابية نفوق 700 جاموس خلال 5 أيام بسبب الحمى القلاعية، واصفة الامر بـ المؤامرة على ثروة العراق الحيوانية.
ومع استمرار تفشي الفيروس، يواجه مربو الجاموس مشكلة التخلص من المواشي النافقة، حيث يلجأ بعضهم إلى رمي الجثث على الطرقات العامة، مما يزيد من خطر انتشار العدوى، بينما تقوم فرق البلدية والبيطرة بجمع هذه الجثث وإتلافها، إلا أن تأخر عمليات الإزالة يجعل المنطقة مهددة بانتشار الأوبئة والأمراض.