بقلمي ...هديل احسان 

.....في ليلة حافلةٌ بالرقص والغناء 
انزعجت من ثرثرة الضيوف 
فرغبت  بجلسة هادئه بعيدة عن ضوضاء الناس والموسيقى الصاخبه 
ارتشفت ماتبقى من كأسي المثلج 
تسللت خارج القاعه بهدوء 
.....كدت أن اختنق من دخان السكائر العفنه
التي كانت بيد حيتان المال 
هم تجار اغنياء فعلا 
لكن قلوبهم  فقيره متحجره 
قاسيه ...لاتعرف الرحمه 
منافقين أن كانت معك نقود احبوك 
وان عرفوا بافلاسك سحقوك باقدامهم
كروش وافواه شرهه لاتشبع 
......توجهت نحو الحديقة 
هاربا منهم 
.......عندها .....
ماهذا الجمال .....
ماذا يفعل القمر هنا على الارض ...
إنه .....
ام انها .....
نعم ....
إنها فتاة ... 
وجهها وكأنها مرآة يعكس ضوء القمر ...
كانت تجلس بهدوء وسط الظلام 
وكانها تستمد جمال ونور وجهها من نور القمر 
حاولت الاقتراب منها ....
جذبتني تلك الرائحه 
لم أميز..... هل كانت تلك ... رائحة عطرها الاخاذ 
ام هي رائحة تلك الزهور الي كانت تحاوطها من كل جانب ....
......من دون شعور 
كانت قدماي تتوجهان نحوها 
وكأنني انجذب اليها كالمغناطيس ...
عندها انتبهت لوجودي ...
لم نبعد اعيننا عن بعضنا ....
تلاقت ارواحنا
بدأت الموسيقى تعزف 
وكانها كانت مخصصة لنا 
لزيادة جمال ذلك اللقاء .....
فطلبت منها أن نرقص ....
عيناها اشبه بجوهرة زرقاء ساحره 
ذلك الشعر الذهبي المسترسل على كتفيها 
وكأنه يرسم وجهها كلوحة فنيه 
وعلى رقبتها المرمريه ذلك العقد الفضي المزين بالماس وقطع الجواهر ...
 زادتها الموسيقى جمالا فقد كانت تتمايل على انغامها وكانها غصن زهرة وسط الرياح ..
اقتربنا نحو الأضواء 
فتبينت تفاصيل فستانها الأزرق .....
 ذوق النقوش الفضية اللامعه 
أصبحنا نحاكي بعضنا بصمت
ندور وسط الحشود 
لأول مرة في حياتي 
كان القلب ينبض بشده 
وكأنه يرقص من شدة الفرح 
ترى ...
هل هي من كنت أبحث عنها 
نصفي الآخر ...
تاهت تلك الكلمات من فمي 
....وكان عقارب الساعة قد توقفت لحظة رؤيتها 
تلك الشفاه الكرزية الرقيقه 
اناملها الناعمه 
من انا .....
لم انا هنا .....
هل هي حورية من الجنه ....
وفي لحظات ....
أصبحت تائها في عالم لااعلم بدايته وكيف ستكون نهايته 
تبادلنا حديثنا بالنظرات ...
وكأننا تكلمنا في صمت ....
هل هذا ماكنا نبحث عنه ....
ام هي مجرد هواجس خفيه 
.......صدق من قال ....
....قد نستطيع أن ننقش اسمائنا على الحجر 
إلا القلوب ....
فإنها لاتقبل النقش إلا لمن نبضت بصدق .....لأول مره ......

        ......     ........انتهت .......    ........