هل نجحت المرأة العراقية خلال Covid19 أسريا ومهنيا؟
2021/06/26
 
805

شروق الربيعي/ المورد نيوز

رغم كل الظروف العصيبة في العراق بسبب COVID19 ومحاولة بعض الأشخاص  تهميش دور المرأة العراقية والمسؤوليات حيث يتم "استبعادهن بشكل منهجي" ووقعت ضحايا تحيزات سلبية تراجيدية  لكن لم تتوقف المرأة العراقية عن العطاء والنجاح في مختلف مجالات الحياة، بل ساهمت مساهمة فعالة.

كما أن تداعيات آثار Covid19 على النساء والفتيات كان له الأثر الكبير زيادة الفجوة بين الجنسين وعدم المساواة وكان هناك آثار اقتصادية، اجتماعية، صحية بصورة مضاعفة عما هو علية الرجال وقد سجلت مفوضية حقوق الإنسان عدد من المؤشرات تمثلت: "التعطيل والتأخير في تنفيذ سياسات تمكين المرأة والمباشرة بالاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية والتخفيف من الفقر والحماية من العنف الأسري بما فيها إقرار مشروع قانون مناهضة العنف الأسري حيث تضع الحكومة أولويات أخرى قيد الانفاق والتنفيذ تتعلق بمواجهة الازمة الحالية.

وارتفاع وتيرة العنف الأسري وجرائمه الخطيرة بسبب الانهيار النفسي والمعنوي الذي يعتبر أحد إفرازات الأزمة نتيجة لتدهور المعيشة ونتيجة للخوف من الوباء يساعد على ذلك الإعلام المرئي والمسموع.

 ووفق برامج صحية تتعلق بتعزيز الصحة وطب الاسرة خاصة إن ما تحتاجه المرأة في القرى والأرياف لم يعد مفعلا بسبب المحافظة على التباعد إضافة الى الاستنفار الذي تعانيه مؤسسات الوزارة بسبب الجائحة.

 وتوقف نشاط منظمات المجتمع المدني وبرامجها الموجهة للمرأة خاصة في القرى والأرياف بسبب حظر التجوال.

أشارت المفوضية زيادة في عمل النساء الغير مدفوع الثمن حيث قرار فرض القيود  الخاصة بحظر التجوال وقرارات غلق المدارس والجامعات  والمؤسسات قد ضاعف المسؤولية  على النساء في رعاية الأسرة  والأعمال المتزايدة لأفراد الأسرة والمرضى.

 وأضافت المفوضية  بسبب التقاليد والأعراف  في  بعض المجتمعات في العراق ادى الى حرمان عدد من  النساء المصابين بـ Covid19 من الرعاية الصحية والعلاجية بسبب الوصمة الاجتماعية وتخوف من بقاء النساء في أمكان الحجر الصحي.

الجدير بالذكر عن ما حدث، ووفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة، إلى أن النساء يشكلن 70 بالمائة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، عانين أسوأ آثار من Covid19، ليس فقط على الخطوط الأمامية للرعاية الصحية، ولكن أيضا من خلال فقدان الوظائف مع انكماش الاقتصاد غير الرسمي، الارتفاع المقلق في العنف المنزلي؛ وعبء الرعاية غير مدفوعة الأجر الذي يهدد بدفع 47 مليون امرأة إضافية نحو الفقر المدقع، فمن بين الـ3 تريليونات دولار التي تساهم بها المرأة في مجال الرعاية الصحية على مستوى عالمي سنويا، تبلغ نسبة الأعمال غير مدفوعة الأجر حوالي 50%.

قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، السفير مارتن هث: Covid19 تهديد لنا جميعاً. لذا كانت حملة لنهزم Covid19 إحدى الطرق لإظهار تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب في العراق وإقليم كردستان، وأنه يمكننا معاً المساهمة في نشر التوعية والتغلب على هذه الجائحة و التعافي بسرعة أكبر . وظهر السفير هث في فيديو يشارك إجراءاته الوقائية الخاصة خلال عمله اليومي في مقرّ البعثة في بغداد.

بدورها، أبدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زينة علي أحمد، تقديرها للاتحاد الأوروبي و”مدد“ لتمويل الحملة: قدّم الاتحاد الأوروبي العون إلى الشعب العراقي حين اقتضت الحاجة. يسرّنا أن نرى كيفية التكيّف التدريجي مع الحال الجديد في ضوء الحملة التوعوية والجهود المشتركة للسلطات والمجتمعات المحلية وسواهم من الجهات المعنية.

في هذا الإطار،

قال موقع Voice of America الأمريكي في تقرير له، إن عدداً من النساء العراقيات بدأن في استغلال القيود المفروضة بسبب Covid19، من أجل تأسيس أعمال تجارية من المنزل؛ وذلك تجنباً للتمييز والمضايقات التي غالباً ما يتعرضن لها أثناء العمل، إضافة إلى تحقيق دخل إضافي مع تدهور الاقتصاد.

في حين قال التقرير، إن مشاركة المرأة في القوى العاملة العراقية منخفضة بشكل خاص، حيث تشير التقارير الرسمية منذ عام 2018، إلى أن 12.3% فقط من النساء في سن العمل يعملن أو يبحثن عن عمل، وفقاً للأمم المتحدة.

لأوثق  لكم الجهود المبذولة من النساء المستضعفات،  النازحات، العاملات، ربات البيوت، الموظفات العراقيات من القطاعات العام والخاص بجميع الاختصاصات خلال Covid19 وتيسير العمل وتعليم الأطفال، تسليط الضوء أكثر على الحقوق الاقتصادية للمرأة ومهامها، طرق الوقاية، الحلول السريعة، المشاكل التي عانوا منها فالنساء والفتيات يعانين بوجه خاص من آثار سلبية مضاعفة على الصعيد الاقتصادي، لأن دخلهن أقل بصفة عامة، وادّخارهن أقل، ولأنهن يشغلن وظائف غير آمنة أو يعشن في مستويات قريبة من مستوى الفقر.

خلال العمل في المحافظات بشكل تطوعي لمساعدة المتضررين من Covid19 قابلت نساء عدة ساهموا في تقويض Covid19 منهم فريق ( إنسانيتك ؟؟ ) المركز الرئيسي بغداد غير مدعومة الأجر الذين عملوا على توفير ( بلازما، دم، اوكسجين، الاستشارات الطبية ) بمحافظات العراق جميعاً  بكل الظروف القاسية واضافة الى هذه براعتهم في التعامل مع المصابين، المتعافين والأزمات الموجودة اللاتي لعبن دور حلقة الوصل بين الأنظمة الصحية الحكومية والمجتمعات وقصص كثيرة واجهوها.

وصف أحد الموظفين الوضع في القطاع الطبي:

" أن Covid19 بالدرجة الأساس أثر على الجميع في العالم والعمل في بداية الأمر غير دقيق، حدثت أخطاء من الدولة والمجتمع، وأن الوضع في العراق متهالك ليس بنسبة تطور العالم لذلك حدث رسائل فزع المواطنين من الموجة الاولى صاحبها تخبط في الاستجابة لنداءات الدولة، وأوضح أن : عدم سيطرة الحكومة على الإعلام، التصريحات من قبل أكثر من جهة غير رسمية لم يأخذ بالحسبان التصريحات والاحصائيات  المتخبطة  ودرجة الوعي، تعزيز مناعة القطيع ومحاسبتهم بشكل قانوني من رأس الهرم وزارة الصحة العراقية، مما زاد تشكيك المواطنين وضعف الجانب الاقتصادي لدى الحكومة،

نسب متفاوتة في الشفاء والإصابات في العالم، العراق.

وأكد : الثناء والشكر على كل المتطوعين والموظفين الذين تفانوا لمساعدة في انجاح خطة العمل بتوفير مستلزمات الحياة الضرورية أثناء الحظر الشامل، الجزئي لسد فجوة النقص، على المواطنين الاستجابة إلى اللقاحات لتعزيز المناعة وفي نهاية اللقاء ذكر : التعامل والتكاتف في المحن وترك أثر إيجابي وقريب من الله".

أضافت " سدرة المنتهى" أحد أعضاء فريق " ما نعوفكم " : كانت الموجة الأولى حاسمة وتعايشنا مع سلبياتها وايجابياتها وبصفتي متطوعة واجهت الكثير من الأوقات الصعبة وشاركت مع أحزانهم عند فقدان أحبائهم وفرحتهم عند التشافي و استعادوا صحتهم الكاملة وكانت من الفترات المتقلبة عند عدم توفير البلازما، الاوكسجين لكثرة الطلبات عليها لكن تجاوزنا الأمر كوحده واحده والكثير من الحافز الإيجابي التي جعلتنا نكافح لإتمام عملنا

" ام محمد " من البصرة مع عائلتها الذين تبرعوا بعد شفائهم من Covid19 للأشخاص المصابين وتكلمت عن مدى صعوبة الحالات التي قابلوها لمشاكلهم الصحية، في حين قالت، إن الفرق الطبية، التطوعية الذين ساهموا في المساعدة.

رسالة أخيرة :

بدأنا هذا المشوار ونحن نعلم ما يمكن أن يأتي لنا، جميعنا اسهمنا بشكل او بآخر في هذه المحنة، عزيمتنا تجاه Covid19 قوية من مساعدتنا لهذه الخطوة انتم تعلمون إذا كان هناك شيء تعلمناه خلال فترة Covid19 فهو أن تجاوزنا الأمر،  اكملنا المشوار في نهاية الأمر أوجه حزمة تدابير وميزانيات تخصص موارد للتعافي من Covid19، وهذا يعني ما يلي :

توفير خطة اجتماعية- اقتصادية لإدماج النساء، الفتيات لتأمين مستقبلهم وتحويل أعمال الرعاية غير مدعومة لأجر المجحفة إلى اقتصاد رعاية جديد شامل للجميع والعمل لصالح الجميع، إشراك النساء في العمل خلال الاوبئة، الكوارث لتوفير يد سانده ودعمه لتجاوز الأزمات التي تعاني تعسراً، تأمين دعم لوجستي متكامل البنية لمساعدة النساء أسريا ومهنياً.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟