متابعة عن صحيفة الزمان- طبعة بغداد

زيارتي الى اوكرانيا استطلاعية واتعهد بتعزيز قدرات الجيش عند نجاح خطط التسليح

*سأزور باريس في محاولة لأستيراد أنظمة دفاع جوي حديثة

تعهد وزير الدفاع جمعة عناد ، بإعادة هيبة المؤسسة العسكرية في حال استكمال اجراءات خططه في تطوير صفوف الجيش ونجاح تدابير اتخذها لتعويض مبالغ مدفوعة ، في وقت سابق ، الى دول لتوريد السلاح . وكشف عناد ، امام عدد من الاعلاميين والمحللين الامنيين بينهم (الزمان) ، عن عزمه الانفتاح على دول الاتحاد الاوربي ، وفي مقدمتها فرنسا لاستيراد اسلحة حديثة ، تعزز قدرات الدفاع الجوي وتحد من خرق السيادة العراقية , وقال انه سيزور باريس لهذا الغرض خلال الشهر المقبل .

وقال عناد انه لم يوقع اي عقود جديدة مع اوكرانيا ، وان زيارته الى كييف كانت استطلاعية بعد تلقيه دعوة من حكومتها ، بشأن تسوية مبلغ 72 3 مليون دولار ، بعهدة شركات تصنيع اسلحة ، اثر فشل صفقة عقدت في عهد وزراء سابقين واكتشاف عطل عجلات استوردت الى احد صفوف الجيش .

واكد ان برنامج زيارته الى اوكرانيا تضمن الاطلاع على انواع جديدة من الاسلحة والمعدات من شأن حصول موافقة القائد العام للقوات المسلحة واللجان الحكومية عليها ، ان تنقل قدرات الجيش خطوات امام .

واشار الى انه يتجه لبناء هيكلية جديدة لصنف الصواريخ ، وكانت زيارته فرصة للاطلاع على نماذج منها يمكن ان تشكل نقلة نوعية لاداء القوات العسكرية .

(وأوعز الوزير الى أحد مساعديه جلب نموذجين مجسمين من الصواريخ التي تستند الى قواعد ، وتمتلك مواصفات فنية من حيث زخم الإطلاق ومسافة الرصد) .

وعزا تأخر الوزارة في تطوير هذا الصنف الى ارتفاع الاسعار ، الامر الذي دفعه الى قبول عرض صواريخ (غوينه) .

واشار الى نجاحه في إصلاح 47 طائرة سمتية ظلت رابضة في مخادعها منذ استيرادها ، قبل سنوات نتيجة الفساد والاهمال . وهذه الطائرات تنتمي الى النوع المتوسط وتنقل نحو 45 راكباً . وهذه العملية ستنقل أداء الطيران الى مستوى اعلى في اية عمليات حربية مقبلة.

وشدد عناد الذي ، بدا انه يرد على مزاعم تخص زيارته ، على القول انه (لم يوقع اي عقد مع الجانب الاوكراني وان هناك تراتبية يجب اعتمادها قبل توقيع اي صفقة تبدأ بموافقة القائد العام وتمر بتدقيق الامن الوطني ثم اللجان المختصة) ، لكنه عرض مشاهداته وانطباعاته عن نتائج الزيارة ، مؤكداً اهمية انهاء ملف الاسلحة الاوكرانية وأتباعه الطرق الدبلوماسية والعقلانية في تسوية تداعياتها ، وأشار الى ان الاتصالات الاخيرة تمخضت عن أطلاع ميداني وممارسة على أستخدام انواع من الاسلحة تعزز قدرات الجيش ، ومنها (مروحيات  أسعاف ذات مواصفات عالية مجهزة بادوات  ووسائل لحماية حياة الجرحى في المعارك وبنادق قنص بعيدة المدى يفتقر اليها الجيش ، لكنها اثبتت فعالياتها بالنسبة لعناصر داعش الارهابي) .

وأكد الوزير ، أهمية استثمار الوقت في انجاز عملية تطوير قدرات الجيش ، مشيراً الى ان ( بعض الاصوات المتضررة من قرارات اتخذناها تحاول تعويق محاولات انجاز الخطط وبما يخدم البلاد ويعيد ألق الجيش وهويته الوطنية ) .

وأشاد الوزير بدعم القائد العام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، وقال انه بارك عملية أطلاق الدورة الحادية بعد المئة للكلية العسكرية . مؤكداً ان (درجات التخرج من الاعدادية بالنسبة للمتقدمين هي المعيار الأساس في القبول ، مع مراعاة متطلبات التوازن الذي هو عنوان تعايش المكونات العراقية وخصائص البنائ النفسي والبدني للمتقدمين) . ونفى الوزير وجود (اي معيار مناطقي او مذهبي او في تفضيل مدينة على اخرى او محافظة على اخرى وفق اي اعتبارات او انحياز). وقال ان اطلاق هذه الدورة تم بقرار شخصي مني برغم ما قيل عن عدم وجود تخصيصات مالية او غيرها . وكشف عناد عن نيته لفتح القبول في دفعة جديدة في الكلية العسكرية خلال الاسبوع الجاري ، أنسجاماً مع الحاجة الى ضباط أحداث للخدمة في جميع الصفوف .

وقال عناد انه (نجح في اعتماد نظام إعاشة دقيق وصارم في معظم الفرق العسكرية، وانه يتجه الى تطبيقه في ست فرق اخرى في غضون ثلاثة اشهر) ، معترفاً بان (هذا النظام او التنظيم الاداري كشف عن وجود فاسدين ومستفيدين يحاولون تعويقه بعد النجاح في ايقاف الاستنزاف المادي في تخصيصاته)، مستدركاً بالقول (لن اخشى في الحق لومة لائم وسأعمل بوحي المهمة الوطنية الموكلة لي وبالشرف العسكري الذي ادافع عنه ، منذ دخلت الى الكلية العسكرية أواخر عقد السبعينات ومشاركاتي في المعارك الوطنية وآخرها تطهير المدن من داعش . وآليت على نفسي أمام الله ان اؤدي واجباتي مهما غلت التضحيات ، ولن تثنيني محاولات التشهير ومزاعم تثبيط الهمم . وأقول امامكم انني سأطبق مبدأ عسكرياً مفاده دع عملك يدل عليك واسأل الله ان يعينني على بلوغ الاهداف) .

وأعلن الوزير عن نجاحه ايضاً في توطين رواتب قوات الجيش بأستخدام البطاقة الالكترونية ، وقال ( وقعت اليوم اتفاقاً مع مصرف الرشيد لهذا الغرض ومن شأن استكمال سريان الاتفاق على المحافظات الباقية (الاتفاق شمل حتى الآن ثلاث محافظات) للقضاء على ظاهرة ما يعرف بالفضائيين والعناصر الوهمية في الجيش).

وأوعز الوزير ، بناء على مقترح أحد الحاضرين ، بتشكيل لجنة عليا للاحتفال بمئوية تأسيس الجيش العراقي ، وقال (انها فرصة لمشاركة الشعب تضحيات وبطولات الجيش على مر العهود والحقب) ، متعهداً (بتنفيذ جميع التوصيات التي ستخرج بها اللجنة من أجل اظهار المناسبة كعيد وطني يعتز به العراقيون) .