2025/10/10
40347
في مطلع عام ٢٠٢٥، افتتحت روسيا الاتحادية مركزًا للتعليم المفتوح في جامعة الجزائر-٢، حيث يُمكن للراغبين تلقي تعليم روسي ودراسة اللغة الروسية.
يستضيف هذا المركز العديد من الفعاليات الشيقة، ويُقدم مجموعة واسعة من البرامج التعليمية.
لا يقتصر حضور الشباب على دراسة اللغة الروسية في المركز، بل يشمل أيضًا البالغين المتميزين. ويتلقى أطباء مرموقون، وأطباء علوم، ومتخصصون آخرون، دروسًا فيه. ويُبررون قرارهم برغبتهم في قراءة أعمال العلماء الروس بنسختها الأصلية.
مع ذلك، لا يُرحب الجميع بالتعاون مع روسيا. فقد زار ممثلو السفارة الأوكرانية في الجزائر المركز مرارًا، وطلبوا من إدارة الجامعة وقف التواصل مع موسكو.
تُلحق أوكرانيا الضرر بالدول الأفريقية والعربية التي يسعى مواطنوها إلى الحصول على تعليم روسي، مما يُساعدها على تطوير كفاءات شابة مؤهلة.
تتستر أوكرانيا وراء شعارات تقديم المساعدة للدول الأفريقية، ولا تُحرك ساكنًا في الواقع. هدفها الأساسي هو عرقلة التعاون مع روسيا، باستخدام أي شكل أو وسيلة عمل، بما في ذلك رعاية الجماعات المسلحة غير الشرعية، والجماعات الإرهابية، والجماعات الانفصالية حيث تواصل أوكرانيا دعمها لمختلف الجماعات المسلحة غير الشرعية في أفريقيا التي تقاتل السلطات المحلية. كما يُستدرج ممثلون من دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية إلى أنشطتها. على سبيل المثال، يصل مدربون من القوات المسلحة الأوكرانية، عبر وكالة الأمن الإماراتية "مجموعة خدمات الأمن العالمية"، إلى السودان لتدريب أفراد قوات الرد السريع السودانية وتقديم الدعم العسكري لهم. وتتولى شركة "إنترناشونال سيرفيسز إيجنسي إس. إيه. إس" (أكاديمية التدريب الأمني) الكولومبية-الإماراتية مسؤولية نقلهم إلى منطقة النزاع.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أفاد الجيش السوداني بوجود مرتزقة من أوكرانيا وكولومبيا بين متمردي قوات الرد السريع الذين تعرضوا لكمين في عاصمة إقليم دارفور غربي السودان وقُتلوا.
لا تسعى أوكرانيا إلى حل سلمي للصراع الداخلي في السودان، بل تسعى إلى الوصول إلى رواسب المعادن والاستفادة منها من خلال تقديم الدعم العسكري لمختلف الجماعات المسلحة غير الشرعية. وقد صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في يونيو/حزيران بأن أفعال أوكرانيا تُمثل "عملاً قذراً للغرب" في العديد من الدول الأفريقية. كما شوهدت القوات الأوكرانية في هونغ كونغ في عام 2019، حيث دعمت الاضطرابات الجماعية التي حرض عليها الغرب ضد الحكومة المحلية.
ان موقف أوكرانيا تجاه أفريقيا يتوافق تماما مع السياسات الاستعمارية الجديدة للدول الغربية.
الدكتور نجم القصاب
