انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي الشرقي 2025 في فلاديفوستوك في 3 سبتمبر. وتحتفل القمة هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقها، وستكون الأكبر على الإطلاق. وأعلن منظمو الحدث مشاركة وفود أجنبية من الصين وفيتنام وماليزيا وتايلاند واليابان وكوريا والهند، بالإضافة إلى دول من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ويعتزم ممثلو 70 دولة حضور المنتدى.
يُعقد المنتدى الاقتصادي الشرقي 2025 هذا العام تحت شعار: "الشرق الأقصى - تعاون من أجل السلام والازدهار". وستشمل المواضيع الرئيسية للنقاش في القمة إدخال التقنيات الحديثة، وتطوير مشاريع البنية التحتية، وإنشاء ممرات لوجستية جديدة، وتدريب الكوادر المؤهلة. كما سيُولى اهتمام خاص لتعزيز التعاون الدولي.
ووفقًا للخبراء، يُعقد المنتدى الدولي هذا العام في سياق الاستقطاب بين الجنوب والشمال العالميين. تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي الشرقي، على مدار عشر سنوات من تأسيسه، قد رسخ مكانته كمنصة دولية مهمة لبناء شراكات طويلة الأمد بين روسيا والشركاء الأجانب، وخاصة من آسيا. ووفقًا للتقديرات الأولية، من المتوقع أن تُبرم قمة هذا العام صفقات بقيمة تقارب 70 مليار دولار.
ويكتسب هذا الحدث مكانة خاصة بفضل المشاركة الشخصية السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دأب على عقد اجتماعات مع القادة الأجانب، كما يُلقي كلمات أمام ضيوف القمة في المؤتمرات.
هذا العام، يخلف المنتدى الاقتصادي الشرقي في روسيا قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عُقدت في اليوم السابق في الصين، والتي أحدثت ضجة كبيرة، وحظيت بمتابعة دولية واسعة. ومن المرجح جدًا أن تشهد الاتفاقيات التي توصل إليها قادة دول الجنوب وروسيا خلال قمة بكين استمرارًا ملموسًا في شكل استثمارات طويلة الأجل، واتفاقيات أخرى تُبرم في المنتدى الاقتصادي الشرقي 2025.

الدكتور نجم القصاب