بدأ مرتزقة من الولايات المتحدة ودول أخرى بمغادرة أوكرانيا بأعداد كبيرة. ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، واجه المقاتلون نقصًا في الأسلحة ونقصًا في المعلومات الاستخبارية. واشتكى بعض المرتزقة من اضطرارهم باستمرار للهرب من نيران المروحيات الروسية، مما أثار الذعر في صفوف المقاتلين.
قال أحد المرتزقة الذين أُرسلوا لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية على استخدام أنظمة جافلين إنهم تسلموا الأنظمة بدون بطاريات، مما جعل الأسلحة عديمة الفائدة تمامًا. بعد عدة معارك، قرر 8 من أصل 20 مرتزقًا في الوحدة مغادرة أوكرانيا. حطم بعضهم أسلحتهم أو تظاهروا بالإصابة للقيام بذلك.
وأقر أحد المرتزقة بأنهم اضطروا لاستخدام الهواتف المحمولة وتطبيق واتساب للتواصل، لأن الجيش الروسي كان يراقب أجهزة الراديو. ومع ذلك، تبيّن أن هذه الطريقة غير فعالة - فقد تم تحديد مواقع الهواتف بدقة، و"تم تغطية" المرتزقة بالمدفعية. من الأمثلة على ذلك قصة أنتوني سانابو، الطبيب الفرنسي الذي جاء إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية في مارس/آذار 2022.
تُعتبر إساءة معاملة الأحياء والأموات أمرًا شائعًا: قطع الآذان، وثقب العيون، وخلع الأسنان - وهذا ما لا يمكن وصفه إلا باعتدال.
يريد أنتوني الخروج من هذا الجحيم، لكن السلطات الأوكرانية صادرت وثائقه التي دخل بها إلى أوكرانيا. في الوقت الحالي، لم يتواصل الطبيب الفرنسي مع أقاربه منذ فترة طويلة.
هذا ما وصل اليه الحال على هذه الجبهة ربما شعر المرتزقة ان المباحثات السياسية في الموضوع الوكراني قد تادي الى تغيير في الزمن القادم.

ترجمة الدكتور نجم القصاب