حسب رأيي المتواضع كمواطن عراقي

2025/08/26

20
تتضح لي من خلال هذين اللقائين بصورة جلية لا تقبل الاجتهاد والتأويل حقيقة الواقع المقسم للعراق و مستوى التفكك الذي نعيشه و لاسباب عدة اهمها
1- المصالح المالية وصراع النفوذ بسببها ومن اجلها
2- ضياع وهدر موارد العراق وتهريبها لصالح عوائل السلطة التي كانت تسمى سابقاً احزاب السلطة
3- ان شكلية الدولة قائمة ليس بسبب قوة الدولة ومؤسساتها وانما باعتبارها غطاء ومطلب لاستمرار عمليات النهب والسلب الممنهج لمقدرات البلاد والعراق
4- دعم استمرار هذا الوضع والأعراف السياسية من الدول الخارجية
ليس قبولا به وانما لضمان المصالح السياسية والاقتصادية للخارج وكذلك باعتبار العراق ساحة مثالية للصراع القائم بينها لانه تمويل هذا الصراع مالياً وبشيرا متاح وبالمجان
5- يتضح ان الصراع داخل العراق هو صراع امراء حروب و امراء لعصابات مافيوية
6- وارى ان حكومة ما بعد العبادي هي من وفرت الفرصة لنمو ما تقدم بعد ان كان بقدر ضئيل بسبب الضعف الكبير لرئاسة الحكومة انذاك والسماح بأن يكون العراق ساحة لمعركة واضحة المعالم بين امريكا وايران ومنح قوى غير رسمية وغير منضبطة دور في السلطة التنفيذية
7- اتت حكومة الكاظمي لتحاول مجاملة تلك القوى المفلتة من خلال تمكينها اكثر من موارد الدولة وتسببت توغلها وتغولها داخل المؤسسات الريعية التي تمثل اساس الدولة وامن الشعب
8- تامر تلك القوى على الاستحقاق الانتخابي للكتلة الأكبر و عدم واقعية الكتلة الأكبر في التعاطي مع الواقع العراقي أدى إلى انهيار ما تبقى من القوة النسبية المؤسساتية للدولة من خلال الاتيان برئيس وزراء ضعيف جدا امام القوى التي تسيطر على المشهد وتعاملهم معه كمدير تنفيذي لديهم فقط لا اكثر والذي لم يجد بد سوى مشاركتهم في عملية السطو والنهب والسلب الذي يتعرض له العراق والعراقيين
9- دخلت امريكا وبريطانيا على خط السطو على الاقتصاد العراقي من خلال بنوك معينة بحجة السيطرة على التحويلات المالية ولكن الحقيقة وبالادلة الموضوع عبارة عن عمولات تصل إلى نصف مليون دولار يومياً
10- يتضح ان تواجد إسرائيل وعمليات تهريب النفط اليومية في اقليم كوردستان واقع ومعلن ولكن الخلاف من هي الجهة الكوردية الاكثر انتفاعاً وتعاوناً بهذا الشأن
11- وتبين ان كل تشكيل او عنوان سياسي جديد سينظر له بأنه منافس على المغانم المالية وينبغي ان يكون له قوة عسكرية غير نظامية ليشق طريقه في هذا الواقع الملغوم
12- تبين ان الوضع في الاقليم اوهن من خيط العنكبوت رغم محاولة الإعلاميين التغاضي عن الحقائق التي يذكرها الضيوف رغم انهم يمثلون اتجاهات متناقضة داخل الاقليم إلا إنهم يعترفون بوجود نفوذ اسرائيلي وتهريب النفط والمخدرات ووجود جيش لدى كل حزب وعائلته
وما لفت انتباهي موضوعية واضحة لدى ضيوف البرنامجين واقصد الضيف الذي لا يمثل اطراف مواضيع البرنامجين وكذلك عدم حيادية مقدمي البرنامجين ومحاولة ادخال الحكومة الاتحادية والشيعة تحديدا في احداث الاقليم.