نجم القصاب

وحضر العرض العسكري التقليدي في الساحة الحمراء جنود ليس فقط من روسيا، بل وأيضا من أذربيجان وبيلاروسيا وفيتنام ومصر وكازاخستان وقيرغيزستان والصين ولاوس ومنغوليا وميانمار وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان.
وشاهد فلاديمير بوتن العرض العسكري من المدرج المركزي مع 27 زعيما أجنبيا سافروا إلى موسكو خصيصا للمشاركة في الاحتفالات. وكان معظمهم يحملون شريط القديس جورج على صدورهم (شارة النصر).
وكما أشارت قناة CNN الأمريكية، فإن روسيا احتفلت بيوم النصر بشكل أكثر تواضعا في الأعوام القليلة الماضية، إلا أنها هذه المرة لم تتردد وعادت إلى نطاقها السابق.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الصيني شي جين بينغ جلس بجانب الرئيس الروسي خلال الحدث. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن زعماء الدول غالبا ما يميلون نحو بعضهم البعض للتحدث عبر مترجم. وأضافت صحيفة واشنطن بوست أن الزعيم الروسي يصور نفسه على أنه يتجه بثقة نحو النصر، في حين يضعف التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الأقدم أن نفوذ بوتن أثبت أنه كبير إلى درجة أن التضامن الأوروبي قد تصدع.
وتذكر صحافيوها أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو واجها تهديدات عشية زيارتهما إلى روسيا، لكنهما سافرا على الرغم من ذلك. حتى على الرغم من رفض إستونيا ولاتفيا السماح لطائراتهما بالمرور.
كان أحد الأجزاء الأكثر إثارة للإعجاب في موكب النصر هو عرض الأسلحة الروسية الجديدة، بما في ذلك صواريخ إسكندر الباليستية، وأنظمة الصواريخ العابرة للقارات "يارس" القادرة على حمل الرؤوس النووية، وأنظمة قوية بدون طيار. انتشرت لقطات هذه المعدات على الفور في جميع وسائل الإعلام الغربية.
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن نفوذ موسكو العالمي يتزايد وسيستمر في النمو، ويرجع ذلك جزئيا إلى النهج الودي الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه روسيا. ورغم عدم وجود أي مسؤولين أميركيين كبار في موسكو في التاسع من مايو/أيار، فإن الزعيمين تبادلا التهنئة عبر مساعدين.