صدور امر بالاعتقال بحق نتنياهو وكالانت من المحكمة الجنائية الدولية
2024/11/21
285
بقلم القاضي المتقاعد
حسن حسين جواد الحميري
٢١/١١/٢٠٢٤
بعد الخطوة الشجاعة والجريئة و غير المسبوقة حتى من الدول العربية التي لم تجرأ على اتخاذ مثل هذه الخطوة ،تلك الخطوة التي اقدمت عليها دولة جنوب أفريقيا البطلة حيث قدمت شكوى لدى المحكمة الجنائية في لاهاي بسب جرائم القتل والاضطهاد والتجويع ضد الشعب الفلسطيني المظلوم فقد اصدرت هذه المحكمة الدولية بناءاً على تلك الشكوى أمرا باعتقال نتنياهو ووزير دفاعه المدعو كالانت.
هذا القرار يعتبر نصرا كبيرا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعلامة مميزه في طريق العدالة الدولية كونه بات لازما على جميع الدول الموقعة على ميثاق روما والتي عددها يبلغ أكثر من مئة دولة ان تلقي القبض على هذين المجرمين الدوليين ، و في هذه الاثنياء اعلنت وزارة خارجية هولندا استعدادها لتطبيق هذا القرار وإلقاء القبض عليهم. ومن الاثار الإيجابية لهذا القرار هو منع تزويد الكيان الصهيوني بالاسلحة التي تفتك بشعبنا الفلسطيني من قبل هذه الدول كما انه يعتبر قرارا استثنائيا كونه ازال الغطاء الشرعي للكيان الصهيوني بالتصدي لخصىومه بتهمة بمعاداة السامية ،وهذه المرة الأولى التي يوضع فيها الكيان الصهيوني في دائرة الاتهام والدول الموقعة على ميثاق روما اذا لم تنفذ هذا القرار تعتبر شريكه لإسرائيل في جرائمها ،،
ان صدور هذا القرار رغم انه جاء متأخرا الا انه قد أحق الحق وأشعر الجميع أن بامكان المجتمع الدولي ان يطمئن لعدالة دولية تنصف المظلوم وتنهر الظالم.
وهنا نتساءل ماهو موقف الدول العربية الداعية للتطبيع هل ستلقي القبض على صديقها المجرم نتنياهو وهل ترحب بهذا القرار وهي من تدعي حرصها على القضية الفلسطينة.
على الشعوب العربية انشاء ساحات ونصب تماثيل تمجد بعمل هذه المحكمة وقضاتها والتي اصدرت قرارها هذا رغم الضغوط الكبيرة وتهديدات الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى سعت جاهدة لاجهاض هذا القرار المنصف البطولي رغم انه جاء متاخرا جداا.