مرة أخرى// أمام وزير الداخلية .. والرأي العام !
2023/05/07
 
273
بقلم : سمير عبيد 
#تمهيد :
كان لي الشرف بمناشدة السيد وزير الداخلية المستقل  معالي الاخ عبد الأمير الشمري ،والذي ليست لديه طموحات سياسية وانتخابية للشروع بمشروع أصلاح الوزارة ,وانهاء الترهل ,وايقاف مخطط تحويل الوزارة الى بورصة فساد ومافيات ,ومستودع انتخابي ,وتمويل للأحزاب .ونسيان واجبها الاصلي وهي وزارة معنية بتثبيت القانون وحماية المجتمع من الجريمة والتخريب والارهاب والفساد والغش .. الخ . واليوم نكمل الشطر الثاني من المناشدة والتي يجب ان تحرك الرأي لدعم الوزير الشمري في قيادة الثورة التصحيحية في وزارة الداخلية !
 #أولا :-
لقد أصبحت وزارة الداخليه شركة كبرى بفروع للعصابات والمافيات ( ونرجو عدم الزعل من هذه التسمية..وهي ليست تسمية قاسية ابدا )وبالتالي يخوض السيد الوزير حرب شرسة ضد هذه العصابات والمافيات. وللاسف وصلت لجميع مفاصل الوزارة وليس الدوائر  الخدميه فقط .وهذا مؤسف جداً في حق بلدنا ،وحق هذه الوزاره المهمة جدا للمجتمع والدولة والنظام والقانون .فبدلاً من ان تكون جهةٍ تنفيذيه في مكافحة الفساد اصبحت هي مصدر الفساد.وقد فاقت جميع وزارات الدوله في هذا الجانب وخذت قضية معيبة بحق العراق!
#ثانيا :
*أ:- وهنا أقدم شهادتي للتاريخ وليس انتقاما أو تشهيراً فأنا رجل ادعم الاصلاح وأحارب الفساد .فكنت شاهد عيان عن قرب عندما لعب الوزير الأسبق السيد ( محمد الغبان ) دوراً  رئيسياً في تخريب وتفكيك  وزارة الداخلية من خلال اخراج الكفاءات والمهنيين والنزيهين واستبدالهم برتب الدمج وبشخصيات حتى من خارج الوزارة وحشرهم في وزارة الداخلية . واغلب هؤلاء لا يفقهون بمهام واصول عمل وزارة الداخلية ( وهنا لا ندري هل ان عمل الغبان  هذا بمخطط مدروس أم مارس أخطاء ادارية ؟ فالله أعلم بهذا ). 
*ب:-بحيث مارس السيد الغبان سياسة التنمر والاذلال ضد الضباط وقيادات الداخلية المحنكة والمهنية .بحيث سحب منهم حتى الاسلحة وعرضهم للخطر خارج الوزراة ، وسحب من مكاتبهم شاشات التلفاز والهواتف والاثاث من المكاتب ، وسحب السيارات من الجميع وكدسها في الساحات ودمرتها الشمس والمناخ والفصول الاربعة وخسرت الوزارة مليارات الدولارات من وراء ذلك .وبالمقابل فتح الوزارة على مصراعيها للدمج والاصدقاء والمعارف .لا بل قرر السيد الغبان أخطر قرار وهو (( الغاء الاكاديمية )) من وزارة الداخلية والتي جاءت الموافقة عليها بعد اربع سنوات من المراجعات والجدل والدفع  داخل البرلمان وداخل شورى الدولة والجهات المعنية ، فلقد لعب الشرفاء من ضباط وقادة الداخلية  دورا كبيرا ليكون في الوزارة صرح عظيم وهو ( الاكاديمية ) وصدرت بها جميع الموافقات . وبجرة قلم الغى بنايتها واثاثها وكوادرها واغلقها والغاها من الوجود .. فهل يوجد تخريب وتدمير اكثر من هذا ؟ 
*ج:/ونناشد وزير الداخلية بتشكيل لجنة عاجلة لإعادة فتح وهيكلية هذه الاكاديمية وعس تصبح لدينا ذات يوم اكاديمية تشبه اكاديمية نايف في السعودية واكاديمية الشرطة في مصر وسلطنة عمان .. الخ !
#ثالثا :
نقولها بكل صراحة لقد تسلل لوزارة الداخلية ناس اميين واصحاب سوابق وناس عليهم عشرات علامات الاستفهام عندما وجدوا ضالتهم بالاحزاب التي احتوتهم دون معرفة خلفياتهم .وحتى بعضهم ممن كانوا خارج العراق وكانوا من  المطلوبين قضائياً للدوله في حالات قتل وسرقة واغتصاب ،او مطلوبين عشائرياً .وعادوا ليجدوا من يحتويهم ويحميهم ويقدم لهم الحمايه .لا بل ليجدوا نفسهم قادة للمجتمع ٠
٠من هنا نقول وبصوت عالي ؛
كيف مثل هؤلاء يخدموا العراق؟وكيف يطوروا ويبدعوا وهم أساساً اميين بعمل وزارة الداخلية ؟ وأميين بالضبط العسكري وحسن التعامل واحترام القانون واحترام الموسسة التي يعملون فيها؟
وهنا لا يجوز التعميم . فهناك ناس مهنيين ومنضبطين ووطنيين ولكن قلة قليلة منهم اعطيت لهم الفرصة والباقين منهم تمت محاصرتهم وقمعهم وخنقهم ! 
#رابعا :-
*أ:-فالسيد وزير الداخليه لانريد ننتقدة  ولا ننتقص منه اطلاقا ،فهو ضابط جيش ناجح  ولازال شاباً ،ومثابر ويريد ان يترك بصمة نجاح  وبصدق في وزارة الداخلية .ولكنه ليس ضابط شرطه وليس لديه معلومات كافيه تخص وزارة الداخليه. بأستثناء واجبات محددة مشتركة كان ينفذها مع هذه الوزاره عندما شغل بعض المناصب  الامنية المهمة .وكذلك مدير مكتبه ضابط جيش  وطبعا اختياره له كونه ضابط نزيه وملتزم .ووزير الداخلية رجل ذكي غمباشرة عرف أنه بحاجة الى ( عقول نزيهة تفهم بعمل الشرطة ليكونوا بجواره  ويسمع منهم ) لكن الامتدادات الحزبية واللوبيات داخل الوزارة لم تسمح له الاستعانة الكافية بالكفاءات الوطنية الخبيرة بأستثناء الفريق موفق الذي عرف بالنزاهة والاستقامة وبعض الوجوه.
*ب:-فالمفروض  توفير الاجواء  الصحية والدعم المطلق لمعالي الوزير من رئيس الوزراء ورؤساء الكتل وخصوصا الغائرين في الوزارة ليستعين بخبراء المرور مثلاً ،ومن العاملين في مراكز الشرطة ،اي من الشرطة العامة ، وهكذا بقية الاختصاصات لكي ينجح بقيادة الوزارة الى واقع آخر مادام الوزير يريد ذلك ،ويحاول احداث نهضة جديدة في الوزارة .فالرجل صادق ويعمل ،وعلى مافيات الاحزاب الخجل .وكفى تدخلات وليُترك الوزير يعمل بنجاح . وننصحه مخلصين المضي قدما في هذه الهمة والضرب بيد من حديد . ولكن الحذر بعدم العبث في المديريات الاختصاصية لأنها بحاجة لخبراء  وهولاء لا يعوضون بسهولة !
#ماهي الاسباب المهمة لتدهور وزارة الدخلية ؟
٠١ أن أهم أسباب التدهور  في وزارة الداخليه هي الاحزاب  والجهات الدينية وتدخلها في جميع مفاصل الوزارة ٠
٢- نقل اعداد كبيرة من ضباط الجيش السابق الى وزارة الداخلية لظروف حدثت في العراق خلال السنوات الماضية سببت ارباكاً في عمل وزارة الداخلية.ونحن نعلم ان أكاديميات  وزارة الداخلية تختص في الحصول على معلومات امنية تتمثل في تلقي دروس في علوم التحقيق الجنائي واصول المحاكمات والطب العدلي والقانون الدولي والقانون الدستوري وقوانين المرور والجوازات والجنسيه وغيرها ..في حين دروس الكلية العسكرية تتعلق بالتخطيط والتعبئة والاسلحة بكافة انواعها ،وفنون القتال وغيرها .
٣- هيمنة وزارة الدفاع على الواقع الامني في العاصمة بغداد وعلى القرار الأمني فيها سبب ضررًا كبيرا لوزارة الداخلية التي تراجع دورها .. 

٤-وتدخل  جهاز الامن الوطني  ومستشارية الامن الوطني الصارخ  لسنوات عندما كان يديرهما ( فالح الفياض ) قزّم وزارة الداخلية بحيث كان يخاطب الوزارة وكأنها موقع ادنى وتابع الى المستشارية والامن الوطني مما ولد احباطا وتراجعا مخيفا في عمل وزارة الداخلية !
٥-دس ضباط الدمج في مفاصل وزارة الداخلية كانت الكارثة ولازالت ( وكان يفترض ان هناك سقف معين للرتبة، ويتم تسريحهم تسريحا محترما .وخصوصا الذين كانوا ضمن تشكيلات المعارضة ضد نظام صدام )فهولاء كرموا برتب معينة في وزارة الداخلية والاجهزة الامنية وانتهى هذا الزمن ( وفقط الاحتفاظ بالجيدين والنزيهين منهم ) وتسريح الكم الباقي فوراً.  فهولاء الكم الكبير منهم غير مؤهلين للعمل في وزارة الداخلية ،وان قسما منهم سبق وان فصلوا منها سابقاً لاسباب جنائية او اسباب اخلاقية. فعادوا وعملوا كقادة في وزارة الداخليه وهذه جريمة غطت عليها الاحزاب والمافيات التي تحدثنا عنها في بداية المقال !
٦- المفسدين من مقاولين وسياسيين وحتى رجال دين ومليشيات لعبوا دورا خطيرا في نشر الفساد والافساد الاداري والمالي في وزارة الداخلية من خلال شراء الذمم وشراء العقود وشراء الكتب السرية وتصفية الحسابات ،والاستحواذ على المراتب " الحمايات " والسيارات والاسلحة والمحروقات فهناك رجال دين وسياسين لديهم  اكثر من الف عنصر من الداخلية والجيش وهم لديهم دويلات مسيجة أصلا بقلب بغداد ،ولا يخرجون منها الا ماندر ، لأنهم يكرهون رؤية الشعب المسكين ،ورؤية  الناس خارج المنطقة الخضراء وخارج اسوار دويلاتهم !
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟