المتعاقدون المساكين الى أين ...؟!
2021/05/06
 
364

نجم القصاب

ان غياب الدولة عن المواطن والتاركة إياه في مهب كدر العيش يدفع ضريبة الفساد وضريبة الاهمال وضريبة الفقر , والباقون منشغلون  فقط لمصلحتهم, من يهدم ليشيد قصره,من يسرق ليضاعف ثروته,  من يطحن من حوله لتزداد سطوته, من يقتل ليصنع مجده لتروي الأسطورة من وحي الكابوس قصة مساكين في أرض الغنى ويتلاشى الحلم الافلاطوني ليبقى باحثا عن صحة من كابوس يجثم على واقعنا الحالي, مساكين نحن الضعفاء الذين لاتوجد لديهم معارف او قرابة من المسؤولين فالتعينات والاجور اليومية والتعاقدات مع البسطاء  وصف يبدو كأسطورة أصابها واقع اقتصادي منهار وذو وجهين احدهما ذو تجاعيد معقدة والاخر ملئ بالممرات التي تكون نهاياتها مبهمة فتؤدي باغتيال  حلم العوائل بصغارها وكبارها  يصدّر الامر من على منصة العرض على كرسي مدولب، ليشمت بالذين انتظروا ان ياتي يوم ويدخلون في صلب الدولة  يتذورقون رائحة معيشتهم دون هم  ،مسكين ذلك المتعاقد الراكض عابرا سنوات العمر ليعود فتتلقاه يقف على ابواب المسؤولين يستنجد ويطالب بانصافة والسادة المسؤولون ياتون بغيره من معارفهم ومن الذين يجيدون الدفع بالعملات الصعبة كي ياخذوا مكان هذا البسيط الذي قضى دهرا وهو ينتظر اليوم الذي يكون فيه ضمن الملاك خصوصا من يعملون بالكهرباء والنفط فكيف نراها بصورتها الحقيقية عن بعد وهؤلاء كانوا يعملون منذ سنين بنصف الاجر وبالتالي يطردونهم ويحل محلهم التعيينات السرية المزركشة من دون الرجوع حتى للمالية ولاتؤثر عليها حتى الموازنة فالمواطن يراها في سياسات الحكومة والفساد الذي ينخر أركان الدولة، ويراها في غياب الرؤى وإهمال الفرص والحكومة تراها في العقوبات والحروب والانقسام والخلافات السياسية وهيمنة الاحزاب التي لاتترك شيئا الا وعبث به واخذته لصالحها وهنا تشير الأصابع العشرة بان العراق ليس بعراق الجميع بل عراق السراق والفاسدين.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟