علي بن أبي طالب
2021/05/04
 
1654

هادي حسن عليوي

 

ـ هو علي بن أبي طالبٍ بن عبد المطلب بن هاشم.. اسم ابيه ابو طالب هو (عبد مناف).. وعلي هو ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلّم.. ويلتقي معه في جده الأول عبد المطلب بن هاشمٍ

ـ أمه.. هي: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.. وهي زوجة أبي طالب عم النبي محمد.

ولادته:

ـ لما جاء المخاض لأم علي فاطمة بنت أسد انشق لها جدار الكعبة إيذانا و ترحيبا لها بالدخول الى بيت الله.. فدخلت و مكثت ثلاثا.. وخرجت و وليدها علي على كتفها.

ـ كان ذلك يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب.. سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة.

ـ لم يولد في بيت الله الحرام قبله أحدٌ سواه، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته.

تسميته:

ـ كان اسمه عند ولادته (أسد) بن هاشمٍ.. فقد أسمته أمه على اسم أبيها.

ـ كان والده في ذلك الوقت غائباً.. ولما عاد لم يرغب بذلك الاسم فأسمّاه (علي).

مكانته ومنزلته:

ـ كانت لعليٍ (ع).. مكانةٌ عظيمةٌ عند النبيّ محمد (عليه الصلاة والسلام)

– فقد تربّى في حِجْره.. وصُنِع على عَينه.. فكان قريباً إلى قلبه.. حائزاً عنده مقاماً رفيعاً.

ـ كما إن النبي زوجه أحبّ بناته إليه.. فاطمة الزهراء.

ـ ونهى أمّته عن الإساءة إليه.. وحَثّ المسلمين على مَحبّته.. وأمرهم بمُوالاته.

ألقابه:

ـ للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) العديد من ألقاب.. اهمها:

 

1ـ حيدرة:

ـ اشتهر الأمام علي بلقب “حيدر” .. فعند ولادة الامام علي عليه السلام.. ارادة امه ان تسميه “حيدرة” .. الا ان ابيه قد اعترض.. وأسماه “علي” .. و كلمة حيدرة: هي من احد اسماء.. والقاب الأسد.

ـ وفي معركة خيبر قال الأمام علي عليه السلام عند مواجهة مرحب قائد اليهوديين:

“انا الذي أسمتني امي حيدرة … كليث غابات شديد قسوره”.

2ـ الكرار:

ـ لقبه النبي صلى الله عليه و آله وسلم (الكرار).. حينما اعطى له راية غزوة خيبر ليفتح القلعة.. التي لم يتمكن المسلمين بمحاولات عديده لفتحها.. فأعطاه الراية قائلا “سأعطينً الراية لرجل يحب الله ورسوله و يحبه الله ورسوله.. كرار وليس فرار” .. و الكرار هي كلمة تعني المقدام.. وهي عكس الهارب.

3ـ (ابو الحسن):

ـ يلقّب علي بن أبي طالبٍ بأبي الحسن.. نسبةً إلى ولده الكبير الحسن من السيدة فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم.

4ـ (يعسوب الدين.. أو يعسوب المؤمنين):

ـ لقب لعلي بن أبي طالب.. لقّبه به رسول الله.. ومعناه إنّ اليعسوب يكون دائماً متبوعاً من قبل سائر النحل.. وليس في الخلية إلاّ يعسوب واحد.. وهكذا فعلي بن أبي طالب واجب الاتباع من قبل المؤمنين.. لأنّه أميرُهم.. ولا ينبغي للمؤمنين ولا للدين من أمير غيره.

5ـ (أبو التراب):

ـ فقد أسمّاه النبي بذلك عندما دخل مرةً عند ابنته فاطمة.. قال محمد (ص): لأنَّه صاحب الأرض.. وحجّة الله على أهلها بعده.. وبه بقاؤها.. وإليه سكونها.

ـ يقال أيضاً: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك وتعالى لشيعة عليّ من الثَّواب والزّلفى والكرامة.. يقول: يا ليتني كنتُ ترابيّاً.. أي يا ليتني من شيعة عليّ.

وذلك قول الله عزًّ وجلّ: (ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً).

6- (الأمين):

ـ لقّب الامام علي بذلك لأنّه كان أمينا على امور الدين وأسرار خاتم المرسلين.. وقد منحه هذا اللقب الرسول (ص) فقد قال له: يا عليّ أنت صفيّي وأميني.

 

7- (الهادي):

ـ فقد كان هاديا للمسلمين ومرشدا للمتّقين ووليّا للمؤمنين.. وقد اقتبس هذا اللقب من قول النبيّ (ص): أنا المنذر.. وعليّ الهادي.. وبك يهتدي المهتدون.

 

8- (الاذن الواعية):

ـ فقد كان (عليه‌ السلام) اذنا واعية لجميع ما انزل على النبيّ (ص‌).. وقد قال له النبيّ حينما نزلت عليه الآية {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة: 12] .. سألتُ ربّي أن يجعلها اذنك يا عليّ.

ـ فقال عليّ: “فما نسيت شيئا بعد.. وما كان لي أن أنسى”.

9- (المرتضى):

ـ (المرتضى).. لقّب بذلك لأنّ الله ارتضاه وصيّا للنبيّ.. وخليفة له من بعده.. أو لأنّ الله تعالى ارتضاه لسيّدة النساء زهراء الرسول زوجاً.

10- (الأنزع البطين):

ـ لقّب الإمام بذلك.. لأنّه كان ذا صلعة ليس في رأسه شعر إلاّ من خلفه.. وكان عظيم البطن.. لكن بلا بطنة.. يقول الجواهري في جوهرته التي رثى بها أبا الأحرار الإمام الحسين (عليه‌ السلام):

فيا بن البطين بلا بطنة و يا ابن الفتى الحاسر الأنزع

ـ سأل رجل عبد الله بن عباس حبر الامّة.. فقال له: اخبرني عن الأنزع البطين فقد اختلف الناس فيه؟ فأجابه ابن عبّاس: أيّها الرجل.. والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله (ص) أفضل منه.. إنّه لأخو رسول الله وابن عمّه ووصيّه وخليفته على امّته.. انّه الأنزع من الشرك بطين من العلم.. ولقد سمعت رسول الله يقول: من أراد النّجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني الإمام.

11- (الشريف):

ـ أمّا الإمام فهو من أشرف الناس بحسبه ومثله وورعه وتقواه.. وقد آمن بذلك أعداؤه وخصومه.

ـ فقد روى المؤرّخون أنّ الجيش العباسي لمّا أحاط بمروان آخر ملوك الأمويّين قال لبعض وزرائه: إنّ هذا الجيش أي الجيش العباسي بحاجة لعليّ.. فأنكر عليه ذلك.. وقال له: إنّ عليّا جيش بذاته.. فقال له مروان: لقد عزب عنك ما أردته إنّ هذا الجيش بحاجة لعليّ في شرفه ونبله.

12ـ (بيضة البلد):

ـ من ألقابه الكريمة (بيضة البلد).. كما كان أبوه بيضة مكّة.. ومصدر عزّها وشرفها.

13- (خير البشر):

ـ لقّبه النبيّ (ص‌) (خير البشر).. وقد ورد ذلك في كوكبة من الأحاديث هذه بعضها:

ـ روى الخطيب البغدادي بسنده عن جابر.. قال رسول الله (ص): عليّ خير البشر.. فمن شك أو امترى فقد كفر.

14- (سيّد العرب):

ـ من الألقاب الكريمة للإمام (عليه‌ السلام) (سيّد العرب) أضفاه عليه النبيّ (ص).. قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب.. روت عائشة أنّ رسول الله (ص‌) قال: ادعوا لي سيّد العرب.. فقلت: يا رسول الله ألست سيّد العرب؟ قال: أنا سيّد ولد آدم.. وعليّ سيّد العرب.

ـ وروى سلمة بن كهيل قال: مرّ عليّ بن أبي طالب على النبيّ (ص‌) وعنده عائشة فقال لها: إذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب.. فقالت: يا نبيّ الله ألست سيّد العرب؟.. فقال: أنا إمام المسلمين وسيّد المتّقين.. وإذا سرّك أن تنظري إلى سيّد العرب فانظري إلى عليّ بن أبي طالب.

15- (حجّة الله):

ـ من ألقابه العظيمة (حجّة الله).. فقد كان حجّة من الله على عباده يهديهم للتي هي أقوم.. وينير لهم طرق الهداية.. منحه هذا اللقب النبيّ (ص‌).. قال: أنا وعليّ حجّة الله على عباده.. وروى أنس بن مالك قال: كنت عند النبيّ (ص‌).. فرأى عليّا مقبلاً فقال: يا أنس قلت: لبّيك قال: هذا المقبل حجّتي على أمّتي يوم القيامة.

صفاته:

ـ كان عليّ (ع) حَسن الوجه.. كأنّه القمر ليلة البدر.. ضحوك السِّن.. عظيم العينين.. كثيف اللحية.. أصلع الرأس.. ضخم البطن والساقين.. وكان ربعةً في الرجال.. أي ليس بالقصير.. ولا بالطويل.

ـ كريم الأخلاق:

ـ غزير العلم والفقه في الدين:

أنا مدينة العلم.. وعلي بابها..(صدق رسول الله).

ـ حكيماً في أقواله وأفعاله:

لفطنته.. وبصيرته.. وحكمته النادرة.. وكان أفقه المسلمين من بعد محمد (ص).

ـ زهداً:

كان عليٌ زاهدًا في متاع الدّنيا.. على الرغم من توليه الإمامة.. فقد اتخذ داراً للإمارة في الكوفة كانت مثالاً في البساطة والتقشف.

ـ التواضع:

ـ اتصف علي بن أبي طالبٍ بخلق التواضع.

ـ الكرم والجود.. وحب إطعام الطعام:

والآية الكريمة تشهد له بذلك: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا.. إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).

ـ الحياء من الله تعالى.

ـ العبودية لله تعالى.. والإخلاص له عز وجل.

ـ البطولة.. والفداء.. والتّضحية:

.. من مواقف سيّدنا علي ابن أبي طالب.. كانت أوّل مواقفه العظيمة يوم نام في فراش النّبي عليه الصّلاة والسّلام.. يوم الهجرة إلى المدينة المنوّرة.. حيث اجتمع رهط الكفّار حينها على قتل النّبي الكريم في فراشه.. وعندما دخلوا بيته وجدوا مفتديه عليًّا عنه.. نائمًا في فراشه.. فتركوه.. وأدركوا حينها أنّ النّبي الكريم قد نجّاه الله منهم.

.. عندما هاجر النّبي (ص) إلى المدينة شهدً علي المشاهد كلّها معه.. إلاّ غزوة تبوك عندما خلّفه النّبي على أهله.

.. أبلى الامام علي في جميع المعارك بلاءً عظيمًا.. ففي غزوة أحد كان من الّذين ثبتوا مع النّبي الكريم وتحمّلوا في سبيل ذلك الجراح.

.. في غزوة الأحزاب.. بارز عليٌ أشدّ رجال قريش قوّة وشكيمة.. وهو عمرو بن عبد ودّ.. فأرداه بسيفه الذي لا يقهر.

.. في غزوة خيبر.. أعطاه النّبي الكريم الرّاية ففتح الله على يد عليٍ حصن خيبر.. وبارز في هذه المعركة أقوى وأشجع رجال يهود وهو مرحب فأرداه قتيلاً.

ـ التّقوى.. والورع.. والاجتهاد في العبادة.

.. كان عليٌ ابن أبي طالب.. مثالًا في التّقوى.. والورع.. والخشية من الله تعالى.. وقد رآه يومًا صحابيّ من الصّحابة خلسةً وهو يناجي ربّه.. وقد أرخى اللّيل سدوله.. ومن بين ما كان يردد قوله يا دنيا غرّي غيري.. قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها.

(البلاغة والخطابة):

.. كان عليٌ خطيبًا مفوهًّا بليغًا حتّى أعدّ له أحد ذريته من بعده ويدعى الشّريف الرّضي كتابًا جميع فيه خطبه وكلامه وسمّاه كتاب نهج البلاغة.

(الرحمة):

.. كان علياً رحيماً بالناس.. لا يكلفهم ما لا طاقة لهم به.. مشفقاً على أهله.. محبا لهم.. حتى روي عنه أنّه رأى ابنه الحسن ينغمس في القتال يوما.. حيث رق له قلبه فصاح في أصحابه: (املكوا عني هذا الغلام لا يهدَّني).

زواجه:

ـ تمنى على ابن أبى طالب خطبة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكنه لم يتقدم لطلبها لأنه لا يملك شيئًا يليق بمقام العروس ووالدها.

ـ علم سيدنا علي بتقدم رجال كثر لخطبة الزهراء.. لكنه لم يفعل شيئًا لقلة حيلته.. واكتفى بالصبر.

ـ تقدم أبو بكر الصديق.. وعمر بن الخطاب.. وعبد الرحمن بن عوف.. لخطبتها.. لكن النبي صلى الله عليه وسلم رفض طلبهم.

ـ تشجع على بن أبى طالب وجلس مع النبي… ولم يتكلم كلمة واحدة.. فسأله النبي: لِمَ أنت صامت.

ـ لكنه لم يتلق إجابة منه.. سأله ثانيةً: أجئت تطلب يد فاطمة.. فأجابه: نعم.. فسأله هل تملك شيئًا يساعدك على الزواج ؟.

ـ كان درعه هو مهر فاطمة الزهراء.. وتزوجا فوراً.

أبناؤه:

ـ كان للإمام علي بن ابي طالب: أربعة عشر من الذكور.. وسبع عشرة من الإناث: منهم: الحسن، والحسين، وأمّ كلثوم، وزينب، والعبّاس، وجعفر، وعبد الله بن بنت حزام، وعثمان، ويحيى، ومحمّد، وأبو بكر، وعبد الله بن ليلى، وعُمر، ورقيّة، ومحمّد الأوسط، ومحمّد بن الحنفيّة، ورملة، وأمّ الحسن، وجارية.

ـ وقد استمرّ نَسْل عليّ.. من خمسةٍ، وهم: الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفيّة، والعبّاس، وعُمر بن التغلبيّة.

جهاد.. علي بن أبي طالب:

ـ شارك عليّ بن أبي طالب.. في غزوات سيدنا محمد جميعها.. ولم يتخلّف إلّا عن غزوة تبوك.. حيث استخلفه النبيّ – عليه الصلاة والسلام- يومئذٍ على المدينة المُنوَّرة.. ومن الغزوات التي شارك فيها.. وأبلى بلاءً عظيماً:

ـ غزوة بدر: التي حَمَلَ عليّ (عليه السلام).. لواء جيش المسلمين فيها.. ولم يتجاوز عُمره حينذاك العشرين سنةً.

ـ غزوة أحد: التي حَمَلَ عليّ (ع).. لواء المسلمين فيها بعد استشهاد مُصعب بن عُمير.

ـ كما دافع عن الرسول.. وثبتً معه في نهاية الغزوة.. فأُصِيب بستّ عشرة ضربةً.

ـ كلّفه النبيّ – عليه الصلاة والسلام – بعد انتهاء المعركة بتحسُّس خبر قريش.. فخرج مُتتبِّعاً أثرهم.. وعَلِم أنّهم مُتَّجهون صَوب مكّة.

ـ غزوة حمراء الأسد: كان عليّ (ع).. من الذين استجابوا إلى دعوة النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – بعد غزوة أحد.. حاملاً للواء المسلمين.

ـ غزوة بني النضير: التي تمكّن عليّ (ع).. فيها من قتل عَزْوَكَ.. أحد زعامات اليهود.

ـ غزوة الخندق: التي بارز عليّ فيها عمرو بن عبد ودّ العامري.. وكان أحد أشهر الفرسان.. فتمكّن عليّ من قتله.

ـ غزوة بني قريظة: حمل عليّ راية المسلمين فيها.. فكان في مُقدّمة الجيش.

ـ غزوة خيبر: حمل عليٌّ الراية يوم خيبر.. وفتح الله على يدَيه حصونها.

ـ غزوة حُنين: التي ثبتَ عليّ (ع).. مع رسول الله – عليه الصلاة والسلام – فيها حتى نهايتها.

ـ صلح الحديبية: سجّل علي بن أبي طالب (ع) موقفاً إيمانياً عظيماً حينما رفض مَحو عبارة: “محمدٌ رسول الله”.. بعد أن اعترض على كتابتها المشركون.

إمامته:

ـ يوم الغدير.. هو اليوم الذي أعلن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله.. للمسلمين.. وعلى أوسع نطاق وبأوضح لهجة نبأ دنو أجله.. وأنه مفارق قريباً.. وأن حجه ذاك هو آخر حج في حياته.. وأنه في مقام الوصية.. وتثبيت العهد والولاية من بعده.

ـ وهو اليوم الذي عهد فيه الرسول صلى الله عليه وآله العهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام واستخلفه على أمته من بعد.. وأخذ منهم البيعة.. وأمرهم بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين.. وتهنئته بالتنصيب الإلهي المقدس وبإكمال الدين وإتمام النعمة.

ـ أسميت هذه الحجة.. بحجة الوداع لأنها كانت آخر حجة للرسول صلى الله عليه وآله.. بل كان آخر موسم من حياته صلى الله عليه وآله.

ـ وأسميت حجة البلاغ لأن الرسول صلى الله عليه وآله.. بَلغً فيها ما أنزل إليه من ربه.ـ وأسميت حجة الإسلام لأنها أول حجة يحجها الرسول بعد الهجرة.. وبعد أن خلصت الولاية للإسلام على الحج.. وسميت حجة الكمال لأن فيها أكمل الله الدين وأتم النعمة.

خلافته:

ـ بُويِع لعليّ (ع) بالخلافة في أوائل السنة الخامسة والثلاثين للهجرة.

ـ فقد أجمع المسلمون.. مهاجرون.. وأنصار على اختياره خليفةً للمسلمين.

ـ لفضله.. ومكانته.. فزانَ الخلافة.. وشرَّفَها بقَدره.. وعدالته.

ـ فكانت بيعته بيعة اجتماعٍ ورحمةٍ بالأمّة.

ـ تغيّرت عاصمة الخلافة في عهده.. بسبب التطوُّرات التي فرضت نفسها في تلك الفترة.

ـ أصبحت الكوفة عاصمة الخلافة.. ومحور الأحداث.. بينما تحوّلت المدينة المُنوَّرة إلى ولايةٍ يرأسها سهل بن حنيف الأنصاري.

ـ انتشر الإسلام بعده بقوة في أذربيجان.. بفضل الأشعث.. والي الخليفة عليها.

ـ كانت خلافة علي (ع).. خلافةً راشدةً.. في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.

ـ كانت اهتمامات الناس في عهده.. ينظرون إلى أوضاع الولايات الداخليّة.ـ ساوى علي في مَنح الأُعطيات للولاة.. وللناس مثله هو مثل أي مسلم آخر.. ولا فرق بين مسلم ومسلم.. ولا بين المهاجرين والأنصار.

مناقب عليّ بن أبي طالب:

ـ أحد الصحابة العشرة الذين بشّرهم رسول الله بالجنّة.

ـ منزلته العظيمة من رسول الله.. فقد قال له عندما استخلفه على المدينة يوم تبوك: (ألَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ.. مِن مُوسَى إلَّا أنَّه ليسَ نَبِيٌّ بَعْدِي).

ـ تآخي النبيّ – عليه الصلاة والسلام- معه حينما آخى بين المهاجرين.. والأنصار في المدينة المُنوَّرة بعد الهجرة.

ـ قول النبيّ – عليه الصلاة والسلام- للمسلمين في عليّ: (اللَّهمَّ مَن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللَّهمَّ والِ من والاهُ.. وعادِ من عاداهُ).

ـ فتحه حصونَ خيبر.. فقد أعطى النبيّ عليّاً يوم خيبر رايةَ جيش المسلمين.. فتقدّم بها حتى فتح الله على يدَيه.. وكان قد قال النبيّ للمسلمين قبل أن يُسلّم الراية: (لَأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ.. يُحِبُّ اللَّهَ ورَسوله.. ويُحِبُّهُ اللَّهُ ورَسولُهُ).

ـ ضَرْب النبيّ – عليه الصلاة والسلام- قلبَ عليّ.. ودعوته له يوم بعثه قاضياً إلى اليمن.. فسدّد الله رأيه.. وهدى قلبه.

ـ اعتباره من أهل بيت النبيّ – عليه الصلاة والسلام – الذين أذهب الله عنهم الرجس.. وطهّرهم تطهيراً.

ـ جَمْعُه للقرآن مع عددٍ من الصحابة على عهد رسول الله (ع).

استشهاده:

ـ استشهد عليه‏ السلام سنة 40 من الهجرة.. في شهر رمضان.. ضرب ليلة تسع عشرة ليلة الأربعاء.. وقبض ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين.

ـ المسجد الذي استشهد فيه علي بن ابي طالب هو مسجد الكوفة.. فقد قام عبد الرحمن بن عمرو.. الذي يعرف باسم ابن ملجم الحميريّ بتنفيذ جريمته.. والترصد لقتل سيدنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنه في مسجد الكوفة.

ـ كان ذلك في صبيحة 19 من رمضان سنة 40 هجري.. وكان وقتها أمير المؤمنين في حال القيام من السجود بعد صلاة الفجر.

ـ وروى الطبري وابن الأثير أنه ضرب ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان فتكون وفاته ليلة الأحد.. وكان عمره يناهز 64 عاماً.

تنبأ النبي باستشهاد علي:

ـ تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم عن حادثة مقتل على بن أبي طالب.. وأنه سوف يكون شهيداً.

ــــــــــــــــ

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟