وزير لا يدق.. دق عيني دق !!
2021/01/31
 
148

حسين الذكر

قال احدهم ان ممثلا عراقيا كبيرا توسط لدى البعض من اجل الحصول على ( كشك ) لاجل لقمة العيش ، فيما شاهد آخر ممثلين كبار : يسالون صاحب المطعم عن سعر ( التمن والمرق ) وهي ارخص اكلة عراقية في مطاعمنا الراقية والشعبية .. حينما نحلل أسباب اختفاء الدراما والسينما وانتهاء عهد المسرح الفني في ظل انتشار ( آخر تهريجي ) .. لا يمت للجاد ولا للساخر ولا للشعبي ولا التجاري بصلة ما .  نفهم ان العراق يعاني ضياع هويته التي ضاعت معها ملفات متعددة منها الفنية خاصة ... بل الثقافية عامة .. فالفن ذوق رفيع .. والرفعة لا تتم الا عبره وفيه ..

سالت في سنوات خوالي احد المدراء العامين  .. عن الوزير الجديد .. فقال : ( لا تفكر ، كلهم سواسية .. اول أسبوع ينشغل بحمايته وامنه وثاني شهر يقضيه في تعيين مكتبه وحاشيته من الأقارب والأصدقاء .. وفي الأشهر التالية يبدا يسال عن مشاكل الوزارة وملفاتها المتراكمة منذ.. فيدوخ ويتيه بالبريد واللجان والسفر والايفاد والضغوطات والواسطات والاتصالات والطلبات .... حتى يقصر نهاره ويعج ليله بما ليس للوزارة شيء الا الاسم .. وهلم جرا .. حتى نجره ونجرجره معنا ..

قبل توزير الكابتن العزيز عدنان درجال كان يتصل بالكثير وانا منهم .. يقرا اعمدتي بشغف ويناقشني بلقب ( مفكر وفيلسوف ) .. كنت سعيد بذلك – لا لانتظار منصب او وظيفة او سفرة – بل لنجومية درجال وطيبته ونظافته وثقتنا بمشروعه الإصلاحي الذي نظرَّ له وشعرنا اننا جزء منه .. لكن درجال وبحكم الوزارة لم يعد يتصل بالكثير من قاعدته الاعلامية والرياضية التي ساهمت ضمنا بما بلغه اليوم .. وهم بالعشرات كل يدعي الوصل ( باليلاه ) ..

قطعا لا لوم على درجال اذ ان الظروف تغيرت ومسؤولياته كثيرة واتصالاته اتسعت مع الرئيس والوزراء والقيادات والكتل ... وغيرهم ممن تجمعه معهم ضرورة وظيفية او انتخابية مقبلة .. هذا شيء متعارف عليه ورد فعل طبيعي عراقيا وربما عربيا .. اذ ان للكرسي طعما وتاثير عصي السيطرة عليه ..

هنا لا اتحدث نقدا او لوما اذ ان ( أبو حيدر)  ما زال عزيزا وسيبقى .. ونتمنى له النجاح لان ذلك يهمنا .. لكن الطامة الكبرى انه لم يعد يقرا فملفات الوزارة حجبت عنه الكثير من الحقائق التي كان يسمعها ويقرأها من محبيه قبل الاستيزار سيما أولئك الذين ياملون نجاح مشروعه وتجاوز أخطاء من سبقوه .. فقد رفع درجال اكثر من شعار وهدف .. بعد سنة من وزارته التي ستقبض روحها الانتخابات المقبلة .. دون ان يحقق شيء مما ينتظر الرياضيين ولا الشباب .

مطلع الثمانينات عرضت مسرحية الخيط والعصفور .. بما قدمته من نخبة فنية رائعة وتجسيد مجتمعي تراثي ممزوج بعصرنة أروع .. قدم الممثل ( قحطان زغير ) دور راقص في حفلة عرس وقال جملة شهيرة ( دك عيني دك ) التي أصبحت مثالا و حكاية شعبية رددها شباب ذلك الوقت .. مع ان ( زغير)  قليل الحضور الفني الا ان هذه الجملة وذاك المقطع الفني ما زال يعيش في ضمير المشاهد ومعه يعيش قحطان بما يليق بالمسرح العراقي آنذاك .

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟