انتهت الحرب.. ترمب يعلن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
2025/10/09
 
91

المورد نيوز/ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الخميس، أن إسرائيل وحركة حماس وقعتا على "المرحلة الأولى" من خطة سلام ترعاها واشنطن، تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وأتى هذا التطور بعد إعلان ترمب عزمه زيارة الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، مؤكداً أن المفاوضات الجارية منذ أربعة أيام في مصر لوضع آليات تنفيذ خطته لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة "تسير بشكل جيد جداً".

وتستضيف مدينة شرم الشيخ منذ مطلع الأسبوع جولات تفاوضية مكثفة بمشاركة وفود من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، لبحث التفاصيل الفنية واللوجستية للاتفاق الذي أعلن ترمب أنه يمثل "المرحلة الأولى من السلام الدائم في الشرق الأوسط".

وقال ترمب في منشور على منصته تروث سوشيال، "أنا فخور جدًا بإعلان أن إسرائيل وحماس قد وقعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا. وهذا يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريباً جداً، وأن إسرائيل سوف تسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي."

وأضاف أن الولايات المتحدة "تشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي"، مؤكداً أن اليوم "عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية".

من جانبه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: "اليوم يوم عظيم لإسرائيل، سأعقد اجتماعا للحكومة غدا للتصديق على الاتفاق وإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم".

وعقب ذلك أكدت حركة حماس التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل "يقضي بإنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى"، مشيرة إلى أن الاتفاق جاء بعد "مفاوضات مسؤولة وجادّة" في مدينة شرم الشيخ.

وقالت الحركة إنها "تقدّر عالياً جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، كما نثمّن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة."

ودعت حماس الرئيس الأمريكي والدول الضامنة إلى "إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة"، مؤكدة أن "تضحيات شعبنا لن تذهب هباءً، وسنبقى على العهد حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير."

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر/ 2023، عندما شنّت حركة حماس هجوماً واسعاً على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية، وأسر العشرات من السكان.

وردّت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية غير مسبوقة ضد القطاع، تعهّد خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"القضاء على حماس بالكامل".

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 42 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وفق وزارة الصحة في غزة، بينما دُمّرت أحياء كاملة في القطاع المحاصر.

وخلّفت الحرب أزمة إنسانية غير مسبوقة، إذ نزح أكثر من 1.7 مليون شخص من منازلهم، وتدهورت الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغذاء وصحة، في ظل حصار إسرائيلي شامل.

على مدار الشهور الماضية، فشلت عدة جولات تفاوضية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بسبب الخلاف على شروط تبادل الأسرى وضمانات الانسحاب الإسرائيلي.

وفي حين تقول إسرائيل إنها تسعى لتجريد حماس من قدراتها العسكرية، تصرّ الحركة على إنهاء الحصار وعودة النازحين وإعادة إعمار القطاع كجزء من أي اتفاق دائم.

وأدت الحرب إلى توترات إقليمية متزايدة شملت اشتباكات على الحدود اللبنانية، وضربات متبادلة في سوريا والبحر الأحمر، وصولاً لتصعيد عسكري غير مسبوق بين اسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟