واشنطن تغلق الأبواب ورسائل غربية تحذّر من هيمنة الفصائل
2025/09/25
 
70


لندن- مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية 


تواجه بغداد لحظة حرجة مع اقتراب دخول العقوبات حيّز التنفيذ، وسط قطيعة شبه تامة مع واشنطن وتحذيرات من احتمال تطور الأزمة إلى ضربات عسكرية ضد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
يشير مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن إلى أن الوفد العراقي المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أثار جدلاً واسعًا، إذ اعتبر سياسيون مستقلون أن تشكيلته عكست نفوذًا إيرانيًا أكثر من كونها ممثلة للدولة العراقية. بعض المسؤولين الرفيعي المستوى لم يُمنحوا تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى رفض واشنطن التعامل مع حكومة الإطار التنسيقي.
السياسي العراقي مثال الآلوسي وصف الوفد بأنه "فضيحة كبرى"، مؤكدًا أن غياب شخصيات فاعلة من الأكراد والتيار الصدري عزز الانطباع بأن بغداد ترسل رسالة للخارج بأنها مرتهنة لقوة السلاح.
في موازاة ذلك، أقر وزير الخارجية فؤاد حسين بأن العراق أصبح "ساحة حرب مفتوحة" بين إيران وإسرائيل، محذرًا من مخاطر إقليمية متزايدة.
مصادر سياسية كشفت أن واشنطن بعثت برسائل صريحة تطالب بإبعاد الأحزاب المسلحة عن الانتخابات المقبلة، وأن مستقبل العلاقة بين البلدين سيتحدد وفق نتائجها. في المقابل، تشير المعطيات إلى مساعٍ من قوى عراقية للبحث عن "لوبيات" لإعادة وصل ما انقطع مع الإدارة الأمريكية، لكن المؤشرات توحي بتشدد أمريكي غير مسبوق.
الآلوسي حذّر من أن الأموال العراقية تحت رحمة القرار الأمريكي، وأن العقوبات ضد إيران قد تضرب الاقتصاد العراقي بشدة، ملوّحًا بأن "تأخر بغداد في إثبات استقلالها عن الفصائل قد يقود إلى مغامرات مكلفة".
في ظل هذه التطورات، ومع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرب تفعيل آلية "الزناد" ضد إيران، يجد العراق نفسه أمام استحقاق دولي بالغ الخطورة يفرض عليه إعادة تعريف موقعه بين واشنطن وطهران قبل فوات الأوان.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟