تحذيرات من (كارثة).. وقف المساعدات الأمريكية يهدد حياة ملايين الأطفال
2025/04/13
 
150

متابعة/ المورد نيوز

تشهد جهود مكافحة سوء التغذية في العالم تهديداً غير مسبوق، في ظل التراجع الحاد للتمويل الدولي، وعلى رأسه الدعم الأمريكي، وسط تحذيرات من وقوع "كارثة ستودي بحياة أطفال"، بحسب منظمات إنسانية دولية.

وبحسب أدلين ليسكان، مديرة شركة "نوتريسيت" الفرنسية، المتخصصة بإنتاج الغذاء العلاجي الجاهز، فإن آلاف الطلبيات على منتج "بلامبي نات"، المصمم لمعالجة حالات سوء التغذية الحاد، قد تم إلغاؤها بعد التراجع المفاجئ في تمويل وكالة التنمية الأمريكية، مما يعرض ملايين الأطفال للخطر.

ويمثل هذا المنتج الذي يحتوي على 500 سعرة حرارية من عجينة الحليب المدعّمة أحد أبرز أدوات علاج سوء التغذية منذ العام 1999، وتنتجه "نوتريسيت" التي تغطي نحو نصف الإنتاج العالمي من هذه الأغذية.

وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن أكثر من 2.4 مليون طفل لن يحصلوا على هذه الأغذية العلاجية بحلول نهاية العام 2025 ما لم يتم توفير تمويل عاجل، في وقت تقترب فيه مخزونات المنظمة من النفاد.

وفي ظل غياب التمويل، بات 2300 مركز صحي ثابت و28 ألف مركز متنقل مهدداً بالإغلاق أو تقليص نشاطه، ما يعني حرمان ملايين الأطفال من خدمات طبية وغذائية أساسية.

وتشير البيانات إلى أن التمويل الأمريكي مثّل في العام الماضي العمود الفقري للعديد من المنظمات الدولية فقد ساهمت واشنطن بـ33% من ميزانية برنامج الأغذية العالمي، و16% من تمويل "يونيسف"، و14% من ميزانية منظمة الصحة العالمية، ما جعلها الشريك الرئيسي في الجهود الإنسانية العالمية.

وفي حديثها عن التداعيات، أوضحت ليا فوليه، مسؤولة الإعلام في منظمة "العمل ضد الجوع"، أن منظمتها لم تعد قادرة على استقبال الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد، بعدما تكفلت خلال العام الماضي وحده بعلاج 229 ألف طفل دون سن الخامسة.

من جهتها، أوقفت منظمة "تضامن دولي" برامجها كلياً في دول مثل موزمبيق واليمن، بسبب العجز في الموارد، بينما تواصل مؤسسات أخرى تقليص خدماتها بشكل تدريجي.

وكان البنك الدولي قد قدر الحاجة إلى نحو 13 مليار دولار سنوياً على مدى عقد من الزمان، للحد من ظاهرة سوء التغذية عالمياً، لكن على الرغم من عقد قمة دولية في باريس نهاية مارس الماضي، إلا أن التعهدات المالية لم تتجاوز 27.55 مليار دولار لأربع سنوات، وهي أقل من نصف ما هو مطلوب.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟