
بغداد/ المورد نيوز
أكد وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، يوم الجمعة، أن الوزارة لديها خططا كثيرة لتلافي أزمة الكهرباء في الصيف المقبل، بينها الغاز التركمانستاني، ومضاعفة الطاقة من الربط العراقي - التركي، بالإضافة إلى إنجاز 90٪ من الربط الكويتي، بالإضافة إلى شبكات الطاقة الشمسية، مستغرباً من "التهويل الكبير" لما سيحدث في الصيف.
وقال فاضل، خلال مقابلة صحفية مع قناة "العربية/الحدث"، إن "إيقاف الاعفاءات استهدف استيراد الطاقة من إيران عبر خطوط الربط، بطاقة 800 ميغاواط كانت تغذي اجزاء من ديالى وميسان والبصرة، ولم يصلنا كوزارة اي اشعار بإيقاف استيراد الغاز الإيراني والموضوع قيد النقاش ويحتمل إيقاف الاعفاء او استمراره".
وأضاف أن "هناك تهويلاً كبيراً لما يمكن أن يحدث في الصيف من نقص الطاقة، والحكومة واعية لكل التحديات، ولديها خططا لتعويض نقص الغاز بمادة (الكاز) ومشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار ومحطات الطاقة الشمسية ووحدات الدورة المركبة التي لا تحتاج الى وقود، بالاضافة إلى إنشاء منصة غاز عائمة في الميناء".
ولفت إلى أن "تركمانستان حل مثالي لمشكلة نقص الغاز وهو بلد غير خاضع للعقوبات، وسيتم في حزيران القادم نصب منصات عائمة في مياه الخليج من قبل وزارة النفط لاستقبال البواخر المحملة بالغاز السائل ليتم تحويله إلى غاز ودفعه في شبكة الأنابيب العراقية الواصلة إلى محطات الكهرباء".
وبين فاضل، أن "الجانب التركي وافق على مضاعفة الطاقة المجهزة عبر خط الربط العراقي - التركي الى 600 ميغاواط بدءاً من منتصف شهر آيار القادم"، متابعاً بالقول: "أنجزنا نسبة 90 ٪ من الربط العراقي – الكويتي، وهناك مشكلة تتعلق في بعض المواقع التي تتواجد فيها ألغام بمنطقة الفاو، يجري معالجتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع".
وتابع الوزير: "لدينا 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية تنفذها حاليا توتال الفرنسية في البصرة، و750 ميغاواط بتروجاينا الصينية في المثنى، و500 ميغاواط شركة البلال العراقية في بابل وكربلاء، ولدينا مشاريع قيد التنفيذ على الارض بطاقة 15 آلاف ميغاواط بتقنية الدورة المركبة والطاقة الشمسية".
وأكد فاضل: "نحن في طور إنشاء 15 الف ميغاواط تعتمد على الوقود المحلي (نفط خام) والسعودية أغلب محطاتها تعتمد على النفط الخام، وسنوقع أكبر اتفاقيتين في تاريخ العراق مع شركة (GE) الأمريكية لإنشاء 24 ألف ميغاواط، ومع شركة سيمنس الألمانية 10 آلاف ميغاواط".
وأوضح أن الوزارة "تنفذ حالياً أكبر حملة لفك الاختناقات في الشبكة الكهربائية في عموم محافظات العراق تستهدف تحديث واستحداث خطوط جديدة ونصب محطات تحويلة لتحقيق استقرارية في ساعات التجهيز".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت مؤخرا، إنهاء الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران.
وشددت واشنطن على رفضها تقديم أي إغاثة اقتصادية لإيران، مشيرة إلى أن الهدف هو إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها الصاروخي، ومنع دعمها للجماعات المسلحة.
ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.
وكان العراق، وقع في كانون الأول/ أكتوبر 2024، اتفاقا مع تركمانستان، لاستيراد الغاز بكميات تصل إلى 20 مليون متر مكعب من يوميا، عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل، لكن لم يبدأ العمل به الآن بسبب مشاكل فنية، كما أعلنت وزارة الكهرباء مؤخرا.