متابعة/ المورد نيوز
أعلن موقع "X" (تويتر سابقاً، أن علامات "الإعجاب" على صفحات منصتها ستصبح "خاصة" ولن تظهر للمتابعين، في محاولة لحماية المستخدمين وزيادة التفاعل.
وأشار موقع "فرانس24" إلى أن ذلك يأتي في وقت أصبحت فيه المنصة أداة أساسية لأصحاب المحتوى اليميني منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في أواخر عام 2022، مع ابتعاد عدد متزايد من المستخدمين ذوي الميول اليسارية من الموقع أو توقفهم عن التفاعل.
وعلّلت "X" (تويتر سابقا) امس الخميس التغيير على صفحات مستخدمي المنصة الذي يتضمن إزالة علامة التبويب "الإعجابات" (Likes) في صفحة الملف الشخصي، بأنه لن يتمكن المستخدمون بعد الآن من تتبع إعجابات المستخدمين الآخرين لمعرفة اهتماماتهم أو ميولهم السياسية.
وقالت المنصة للمستخدمين في رسالة "نجعل الإعجابات خاصة للجميع لحماية خصوصيتك بشكل أفضل".
كما أشارت إلى أن "الإعجاب بالمزيد من المشاركات سيؤدي إلى تحسين قائمة -لك- الخاصة بك".
هذا، وتتكون قائمة "لك" (For You) من مقاطع فيديو أو منشورات موصى بها لكل مستخدم على حدة بناءً على اهتماماته ومشاركاته السابقة.
وفي منشور عبر شبكات التواصل، قال إيلون ماسك: "من المهم السماح للأشخاص بإبداء إعجابهم بالمشاركات من دون التعرض للهجوم بسبب ذلك!".
وقال ماسك في منشور آخر، إن منصة "إكس" شهدت "زيادة هائلة" في الإعجابات بعد أن أصبحت هذه العلامات خاصة.
ويشار إلى أنه قبل التغيير، قال رئيس قسم الهندسة في إكس هوفي وانغ إن إظهار علامات الإعجاب لعامّة المستخدمين "يحفّز السلوك الخاطئ".
وأضاف: "يتجنب كثر الإعجاب بمحتوى قد يكون -حادا- خوفا من انتقام المتصيّدين أو لحماية صورتهم العامة".
وبعد استحواذه على الشركة إثر صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، تراجع ماسك سريعا عن قواعد كثيرة للإشراف على المحتوى وأعاد تفعيل حسابات محظورة سابقا، كان الكثير منها رائجا لدى جمهور اليمين المتطرف.
وإلى ذلك، تسببت التغييرات في انخفاض التفاعل، بحسب المقاييس الشائعة في القطاع، رغم أن "إكس" تستشهد بمقاييس أخرى للإشارة إلى أن المنصة تنمو.
كما شهدت المنصة نزوحا جماعيا لكبار المعلنين الذين انسحبوا من المنصة بسبب خطر ربط اسمهم بمحتوى غير لائق.
ووفق دراسة استقصائية أمريكية جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث، فإن نسبة الجمهوريين الذين قالوا إن "إكس" مفيدة في الغالب للديمقراطية تضاعفت أكثر من ثلاث مرّات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قفزت من 17% في العام 2021 إلى 53% في العام 2024.
وانخفضت نسبة الديمقراطيين الذين قالوا إن البرنامج مفيد للديمقراطية من 47% إلى 26% خلال الفترة نفسها.
هذا، ويأتي هذا التغيير في وقت أصبحت فيه المنصة أداة أساسية لأصحاب المحتوى اليميني منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في أواخر العام 2022، مع ابتعاد عدد متزايد من المستخدمين ذوي الميول اليسارية من الموقع أو توقفهم عن التفاعل.