متابعة/ المورد نيوز
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان : بحثنا مع الدول الإسلامية
قطع العلاقات مع إسرائيل والدول الاسلامية تهدف لاتخاذ قرارات
جماعية من أجل إيقاع تأثير أكبر للعقوبات".
واكد فيدان في تصريح متلفز الليلة الماضية إن بلاده يمكنها قطع
العلاقات مع إسرائيل وإنها سبق أن فعلت ذلك، بيد أن الأمر في الوقت
الراهن يتطلب قطعا جماعيات للعلاقات وضغوطا من كافة الدول الإسلامية
حتى تحقق النتائج المرجوة.
وشدد وزير الخارجية التركي على ان العلاقات مع إسرائيل بعد حربها
على غزة لن تكون أبدا كما كانت قبلها مشيرا الى أن تقارب أنقرة مع
تل أبيب قبل 7 /تشرين الأول الماضي، كان جزءا من حركة تطبيع سادت
المنطقة كلها.
وأضاف "نحن نريد المساهمة في استقرار المنطقة وتنمية اقتصادها
وتقويتها ولكن من خلال حل قضية فلسطين وعلينا أن ندرك أنه لن يكون
هناك تطبيع مع إسرائيل دون حل الدولتين".
وأكد فيدان أنه "لا يمكن التعامل مع إسرائيل بعد كل هؤلاء الشهداء
في غزة"، وأن عدم الوصول لحل الدولتين "يعني مزيدا من الحروب في
المنطقة".
واشار الوزير التركي الى أن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في
الرياض مؤخرا تمثل تحولا مهما بالنسبة للقضية الفلسطينية وأن تفعيل
ما صدر عنها من قرارات يتطلب موقفا جماعيا.
وعن سبب عدم تحرك الدول العربية والإسلامية لكسر الحصار رغم ما اتخذ
في القمة من قرارات، جدد فيدان التأكيد على أن اتخاذ هذه الخطوة
بالقوة يتطلب تعاون كافة الدول الا أن هذا الأمر لم يتوفر حتى
الآن.
وعبر عن أمله في أن تسفر اجتماعات ولقاءات اللجنة السباعية المنبثقة
عن القمة العربية الإسلامية في التوصل لقرارات مهمة لوضعها موضع
التنفيذ مشيرا الى أن هذه اللجنة تمثل تحولا مهما لأنها الأولى من
نوعها التي تشكلها منظمة التعاون الإسلامي وإنها ستجري لقاءات قريبا
في موسكو وبكين ولندن، لبحث وقف القتال، مشددا على أن ردة الفعل
الإسلامية ليس لها سقف لكنها تتطلب موقفا وقرارا جماعيا لكي تكون
مؤثرة.
وحول تشكيل تحالف من الدول المناهضة لإسرائيل، بقيادة أنقرة، قال
وزير الخارجية التركي "نحن نفكر في هذا الأمر، لكننا نعرف أن هناك
دولا محيطة بفلسطين وأخرى عربية معينة عليها أن تشارك وأن تتحرك
وبعدها نعمل مع الأفارقة والآسيويين وأميركا اللاتينية وربما روسيا
والصين".
وعن اجتماعاته مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أنقرة،
قال فيدان "لقد تحدثت معه مطولا وبصراحة وقلت له كل ما يجب أن يقال،
وأبلغته أن تركيا تريد إيقاف الحرب فورا وبشكل دائم مع إدخال
المساعدات، وأكدت له أننا لا نقبل بتهجير سكان غزة، لكننا لم نتفق
لأن الأميركيين يقفون مع إسرائيل بشكل قوي في مواصلة
الحرب".
واكد وزير الخارجية التركي ان حماس حركة تحررية وليست إرهابية، وأن
بلاده ليست معنية بما يطلقه الغرب من تصنيفات وإنه عندما يتم حل
الصراع ستكون حماس جزءا من الحياة السياسية كأي حزب آخر .