
متابعة/ المورد نيوز
من الممكن أن تخلط بين صداع حساسية الانف ومضاعفات التهاب الجيوب الانفية وبين الإصابة بالصداع النصفي، ولذلك يجب فهم الفروق بينهم وأفضل طرق التخلص من الألم.
يمكن أن يفسد صداع حساسية الأنف نوعية الحياة ويؤثر على أداء بعض النشاطات اليومية، ولكن يصعُب على الأطباء تحديد ماهية الصداع وأسبابه في بعض الحالات، ويتم الخلط بينه وبين آلام الصداع النصفي أحيانا، ويعتبر التعامل الأمثل معه في كثير من الأحيان بتخفيف أعراضه والتقليل من الضغط على جسر الأنف والجبهة.
قبل التعرف على طرق علاج صداع حساسية الأنف والتخلص منه، يجب فهم الحساسية التي تصيب للأنف ويُطلق عليها حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي، وهي عبارة عن التهاب في الأغشية المبطنة للأنف، ويحدث عند استنشاق المواد التي تسبب تهيج الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، والغبار، والعطور، والتوابل، والروائح النفاذة، ورائحة الغازات، والأدخنة، بعض الحيوانات.
غالبا ما تسبب الحساسية التهابات الجيوب الأنفية وتورمها مما يؤدي إلى الشعور بألم في الرأس أو صداع، قد يرجح بعض الأطباء أنه صداع نصفي، ولكن تشير حالات انسداد الجيوب الأنفية وممرات الأنف إلى حدوث صداع حساسية الأنف في مقدمة الرأس، مع ظهور ألم في منطقة أو أكثر في محيط العينين أو الأسنان أو الأذنين، وغالبا ما يكون الصداع ضاغطا على مناطق الألم ويتسبب في قلة التركيز في العمل أو الدراسة وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بفاعلية طبيعية.
الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية يعتبر حالة شائعة الحدوث لدى مختلف الأعمار، ويمكن أن يكون من الحالات المزمنة التي قد تتحسن أعراضها بمرور الوقت، ولكن لا يُتوقع لها أن تختفي تماما، ويمكن أن يستمر صداع حساسية الأنف باستمرار أسباب تهيج أغشية الأنف، فقد يتزامن مع تغيّرات الفصول ويُصاب به الأشخاص لعدة أشهر.
حدوث صداع الجيوب الأنفية يرتبط باستمرار مسببات حساسية الأنف، ومع زوال الأسباب التي قد تكون رائحة عطر أو بنزين أو دخان، أو موجة تراب عنيفة، أو بسبب حبوب اللقاح، تزول آلام الالتهابات مع تناول المضادات التي تحسن من أعراضها، مما يخفف من الصداع وينهيه، مما يعني أنه قد يستمر من ساعات قليلة إلى شهور.
أكدت مصادر طبية متعددة أن صداع حساسية الأنف ليس واحد من أعراض التهاب الأنف التحسسي، بينما ترجح أن يكون ألم الرأس ناتج عن الصداع النصفي الذي قد يستجيب لمحفزات مختلفة، كما يمكن أن تتشابه أعراض صداع حسسية الأنف مع صداع الضغط أو التوتر، ولكن يمكن التفريق بينهما وفقا لأعراض كل منهما.
وفي أغلب الحالات، يفضل استشارة الطبيب المختص، في حال عدم زوال الصداع بعد فترة واستمرار الألم.
لم تثبت التجارب الطبية أن صداع حساسية الأنف مرتبطا بالتهابات الجيوب الأنفية بشكل مباشر، أو أنه أحد أعراضها المعروفة والشائعة، رغم ذلك يشعر كثير من مرضى الحساسية بصداع وألم في الرأس، ولذلك قد يكون الصداع ناتج عن تورم الجيوب الأنفية، وإعاقة الممرات الأنفية وتراكم الضغط عليها، فيسبب ذلك ألما أعلى الرأس والخدين.
وفقا لـ Medical News Today يرى المتخصصون ان صداع الجيوب الانفية نادر الحدوث، وأوضحت دراسة سابقة في 2004 أن 88% ممن يعتقدون أنهم يعانون من صداع حساسية الأنف ثبت أنهم مصابون بالصداع النصفي، وبذلك من الممكن أن يكون الصداع الذي تشعر به هو نتيجة أسباب مختلفة، ولكن يمكن ربطه بحساسية الأنف إذا ظهرت علامات توضح الإصابة بها.
في الغالب، يأتي صداع حساسية الأنف في مقدمة الرأس مع مجموعة أخرى من الأعراض التي تشبه الإصابة بالبرد او الإنفلونزا، ولكن غالبا ما يكون الصداع في المنطقة الخلفية للرأس نتيجة:
من الممكن أن يشعر مريض حساسية الأنف بثقل في الرأس بسبب شدة الضغط على الجيوب الأنفية التي تعرضت للانسداد، فبعد أن يلامس أو يشم مصدر من مسببات الحساسية يتراكم الضغط على ممرات الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى الشعور بالثقل في المنطقة المحيطة بالعينين ومقدمة الرأس وجسر الأنف.
وتبقى أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاابات الجيوب الأنفيية، هي:
الإزعاج الذي يسببه صداع حساسية الأنف يجعل القيام بالمهام اليومية أكثر صعوبة، بسبب فقدان القدرة على التركيز، ولكن يمكن التعامل مع الألم وتهدئته والتخلص منه باتباع مجموعة من النصائح:
هناك بعض الإجراءات الوقائية المنزلية التي تساعد على التخفيف من صداع حساسية الأنف وأعراض التهابات الجيوب الأنفية، مثل:
التعامل مع صداع حساسية الأنف يمكن التخفيف منه بعلاجات منزلية مختلفة، فهو لا يعد عرضا خطيرا، ولكنه قد يسبب الإزعاج وتقليل القدرة على أداء المهام اليومية، لذلك احرصوا