السوداني: العراق ما زال يستورد المشتقات النفطية بمليارات الدولارات رغم أنه بلد نفطي
2023/04/01
 
1018

بغداد/ المورد نيوز

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت أن العراق ما زال يستورد المشتقات النفطية بمليارات الدولارات رغم أنه بلد نفطي.

وقال السوداني بكلمة خلال افتتاحه مصفى كربلاء إن "المصفى أصبح اليوم حقيقة وواقعا بعد ما تعرض إلى هجمة شرسة من التشكيك والتزييف في كل مفاصل العمل من التعاقد ومرورا بالتنفيذ وانتهاء بهذا اليوم، لكن اليوم سوف تسكت تلك الأصوات المشككة أمام هذا المنجز الذي تحقق".

وأضاف أن "من ضمن الأولويات الإصلاحات الاقتصادية، كانت هذه المفردة التي تكررت في كل محفل وعلى مدى سنوات، ونحن كحكومة وضعناها كهدف حقيقي وضرورة لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي يشوبه الكثير من الاختلالات الهيكلية، ففي الوقت الذي نصنف بأننا دولة نفطية وننتج أكثر من 4 ملايين و600 ألف برميل إلا أننا بلد مستورد للمشتقات والمنتجات النفطية".

وتابع أن "استيراد المنتجات تكلف الخزينة والدولة مليارات الدولارات في وقت كان يفترض أن توجه هذه الأموال إلى قطاعات أخرى مثل الصحة والسكن والتربية، لذلك كانت هذه أولوية مبنية على دراسة وتشخيص أنه لا بد من أن  نستثمر هذه الثروة النفطية لاستثمار الأفضل".

وأكد أن "جلسات مجلس الوزراء أو المجالس الوزارية أو اللقاءات الثنائية لم تخل من الدفع باتجاه تحقيق هذا الهدف، واتخذنا قرارات في ملفات كانت معطلة منذ سنوات، منها الجولة الخامسة والكثير من المشاريع التي سوف ترى النور تباعا".

وأردف قائلا: "لن نتردد في هذا الأمر وفي تحقيق هدف الاستثمار، وأن العراق يجب أن يستثمر هذه الثروة الاستثمار الأمثل الذي يغطي احتياجاته ويكون بلدا مؤثرا وفاعلا في سوق الغاز والنفط والبتروكيماويات، ونرتكز في هذا التوجه على كوادرنا وكفاءاتنا في هذه الوزارة السيادية الوزارة المهمة التي نتفق بوجود ملاكات على درجة عالية من الكفاءة والخبرة وستجد منا كل الدعم والإسناد".

وأشار إلى أن "المشروع هو الأضخم بقطاع تكرير المنتجات النفطية الذي يشهده العراق منذ أربعة عقود، حجم المدخلات وسعة الإنتاج ونوعيته والتكنولوجيا المستهدفة كلها أرقام قياسية واستثنائية تعبر عن تطلع واثق للمستقبل"، لافتا إلى أن "المصفى أو هذه المدينة المتكاملة اليوم أنجزت وفق المعايير والمواصفات الدولية، وهذا ما يضيف قيمة لهذا المنجز".

وأوضح أنه "خلال سنة من التشغيل ستكون وحدات هذا المشروع مصنعا للكوادر العراقية المتقنة لعملها وسيدار بأياد عراقية 10 في المئة، وسوف نعالج مسألة الكوادر العاملة والتي رافقت إنشاء هذا المشروع وتكون هي الملاكات التي تساهم في تشغيل هذا المرفق المهم".

وبين أن "المشروع سيعزز استقلال العراق في مجال الطاقة، هذه المشاريع هي التي توفر لنا هذه الاستقلالية بأن نعتمد على ما لدينا من ثروات، وهذا المصفى هو خطوة واسعة، ولا تقتصر أهمية المصفى على ما يوفره من منتجات نفطية أو من أموال كانت تذهب للاستيراد، وإنما سوف يضيف قيمة مضافة في مشاريع أخرى".

واختتم حديثه بالقول: "أنا تحدثت مع وزير النفط وملاكات الوزارة والشركة قبل قليل، ما نطمح إليه ليس فقط بإنجاز هذه المشاريع المتلكئة أو تنفيذ مشاريع جديدة وإنما الذهاب إلى أبعد من ذلك بالتعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع في كل القطاعات في قطاع الغاز وقطاع البتروكيماويات وفي قطاع المصافي في العراق أو خارج العراق، هذا ما يعمل عليه تجاه استثمار هذه الثروة".

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟