بغداد/ المورد نيوز

طور فريق من الباحثين قسطرة ثورية تعمل بالموجات فوق الصوتية يمكنها علاج ارتفاع ضغط الدم.

وخضعت القسطرة الجديدة لاختبارات من قبل باحثين في مركز إيرفينج الطبي في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة باريس في فرنسا، للوقوف على مدى قدراتها العلاجية.

وتقوم القسطرة التي طورتها شركة "ريكور ميديكال" بإزالة التعصيب من الأوعية الدموية في الكلي، إذ يتسبب نشاطها العصبي المفرط في زيادة احتباس الماء والصوديوم وارتفاع ضغط الدم الكامن.

ووفقا لذلك، تتقدم القسطرة عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى الكلى ثم يتم تفعيلها لإحداث اضطراب فوق صوتية في نشاط العصب.

في تجربة سريرية حديثة، تبين أن القسطرة الجديدة تقلل من ضغط الدم أثناء النهار بمعدل 8.5 نقطة، كما أثبت فعاليتها فيما يتعلق التحمل.

ويعد ارتفاع ضغط الدم أمرا شائعًا مع تقدم العمر، ولكنه قد يصيب أيضًا في منتصف العمر، يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة العديد من المرضى، لكن في بعض الحالات لا يكون هذا كافيًا.

ويمكن أن يؤدي ترك ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه إلى الإصابة بالسكتة الدماغية وتمدد الأوعية الدموية، وفشل القلب ومشكلات مرضية بالكلى.. وغيرها.

وحفز ذلك العلماء والباحثين والشركات التقنية الطبية على الاعتماد على أحدث التقنيات كالموجات فوق الصوتية الكلوية، لاستخدامها كعلاج بديل.

وقال أجاي كيرتان، الباحث المشارك في دراسة تطوير القسطرة، إنه حال فشل تغيير نمط الحياة والعلاج الدوائي في ضبط ارتفاع ضغط الدم، يمكن اللجوء إلى القسطرة لتجنب حدوث أي مضاعفات سلبية للمريض.

وأضاف يمكن أن تلعب الكلى دورًا رئيسا في ارتفاع ضغط الدم، حيث يؤدي النشاط العصبي في هذه المنطقة إلى زيادة احتباس الماء.. وحتى الآن، لا توجد علاجات متاحة تستهدف هذه الأعصاب بشكل مباشر.

وتابع تهدف قسطرة الموجات فوق الصوتية إلى تحقيق ذلك عن طريق تعطيل نشاط الأعصاب بالموجات فوق الصوتية وتقليل احتباس الماء.

وشملت التجربة السريرية أكثر من 500 مريض في منتصف العمر يعانون من ارتفاع ضغط الدم. كانت هذه مجموعة مختلطة من المرضى، بمستويات مختلفة من شدة ارتفاع ضغط الدم وأدوية مختلفة.

وقال كيرتان: "كانت النتيجة متطابقة تقريبًا عبر مجموعات الدراسة المختلفة، ما يدل بشكل قاطع على أن الجهاز يمكن أن يخفض ضغط الدم لدى مجموعة واسعة من المرضى".