متابعة/ المورد نيوز

أُضيئت شجرة عيد الميلاد، السبت، في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، إيذانا ببدء الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح.

وسبق إضاءة الشجرة، التي يصل ارتفاعها إلى 15 مترا والمزينة بالمصابيح ونجمة خماسية في أعلاها، فقرات فنية وغناء وعزف لفرق الكشافة، وذلك بحضور عدد من رجال الدين والمسؤولين والدبلوماسيين والمواطنين والسياح من زوار المدينة، وفقا لرويترز.

وقال رئيس بلدية بيت لحم، حنا حنانيا: "رسالتنا لعيد الميلاد المجيد هذا العام، هي روح الميلاد تجمعنا، روح الميلاد التي تجمع العالم وتقرب بين شعوبه، نعم هي بيت لحم الفلسطينية بامتياز التي تجمع العالم حول رسالتها، لنعطي بيت لحم وفلسطين العدل الذي تستحقه والسلام لأهلها".

وأضاف حنانيا، في كلمة أمام المحتشدين في ساحة كنيسة المهد قبل إضاءة الشجرة: "سنضئ بعد قليل شجرة عيد الميلاد، وسنبعث مع نورها رسالة إلى العالم أجمع.. قوة بيت لحم في رسالتها وقدرتها على توحيد العالم بروح الميلاد الذي انبثق من مغارتها، لعل هذه الرسالة تقرع الضمير ليقف العالم إلى جانب الحق أي إلى جانب فلسطين".

وتتزامن احتفالات أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم هذا العام، مع ذكرى مرور 150 عاما على تأسيس بلديتها، و10 أعوام على إدراج كنيستها على لائحة التراث العالمي.

وقال حنانيا: "هذه مناسبة نفخر بها كفلسطينيين، ووسيلة مهمة للحفاظ على الإرث العظيم لهذه المدينة".

ودعا حنانيا إلى إنهاء معاناة الفلسطينيين، وقال: "من مدينة المهد انطلق فجر جديد، وبدأ التاريخ معه حاملا روحا جديدة هي روح المحبة والسلام.. لكن هذه المدينة وكل فلسطين لم تنعم بالسلام والأمان، وقد آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإنهاء معاناة شعبها، الذي ولد وعاش على هذه الأرض منذ الأزل".

من جانبه، قال محافظ المدينة، كامل حميد، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، محمد اشتية، الذي اعتذر عن حضور الحفل: "القيادة الفلسطينية تحارب من أجل استمرار رسالة المحبة والسلام التي انطلقت من هنا.. من على أرض بيت لحم وفلسطين".

وأضاف: "ستستمر هذه الرسالة ويستمر صمود شعبنا على هذه الأرض، حتى زوال هذا الظلم وزوال هذا الاحتلال وحتى يتحقق حلم الشهداء والأسرى بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".