ما وراء التصعيد في الحرب الأوكرانية
2022/09/26
 
1692
المورد نيوز 
بعد أن اعترضت أوكرانيا 8 طائرات مسيرة من صنع إيران ، قررت أوكرانيا طرد السفير الإيراني من كييف ، بالإضافة إلى تواصل المظاهرات المناهضة لإيران في بعض السفارات الإيرانية حول العالم ، ولعل أبرزها كلا من لندن أو باريس.
بالإضافة إلى ذلك تصاعدت وخلال الفترة الأخيرة أزمة في العلاقات الإيرانية الأوكرانية ، حيث قررت كييف خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع طهران ، الأمر الذي دفع بإيران إلى انتقاد هذا القرار متعهدة برد "مناسب".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني، في بيان، إن "قرار كييف جاء مدفوعا "بتقارير غير مؤكدة"، و"أجواء أثارتها وسائل إعلام خارجية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وجدد الكنعاني التأكيد على موقف بلاده الرافض للحرب، مشدداً على ضرورة التوصل لـ"تسوية سياسية". وأضاف أن بلاده ستستجيب "بشكل مناسب" ردا على قرار أوكرانيا.
كما دعا المسؤول الإيراني كييف إلى "تجنب التأثر بطرف ثالث يسعى إلى تدمير العلاقات المشتركة"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وتشير تقارير إلى أن الموقف الإيراني من الحرب الروسية على أوكرانيا يتلخص في تفهمه للمخاوف الروسية الأمنية، وإدانته لسياسة الولايات المتحدة الأميركية والحكومات الغربية المتمثلة بتمدد حلف الناتو الى حدود روسيا ، ومحاولة أوكرانيا الإنضمام الى هذا الحلف، حيث إعتبرته ايران السبب الأساس لإستفزاز روسيا وشنها للحرب ، إلا أن ذلك لا يعني أن ايران تؤيد روسيا في إختيارها لنهج الحرب، بل هي دعت على لسان المرشد الأعلى الى وقف هذه الحرب واللجوء الى المفاوضات عبر الطرق الدبلوماسية، وقد تضمن الموقف الإيراني من الحرب حفاظا على التوازن في العلاقة بينها وبين روسيا من جهة، وبينها وبين الدول الغربية من جهة أخرى، خصوصا وأن الحرب قد جاءت في ظرف دقيق وحساس من اجراء المفاوضات الخاصة بالعودة للإتفاق النووي الإيراني مع دول (5+1) في فيينا.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟