كيف علّقت جمعية مصارف لبنان بعد حادثتي الاقتحام أمس؟
2022/09/15
 
912

متابعة/ المورد نيوز

بعد حادثتي اقتحام مصرفيّ "لبنان والمهجر" و"البحر المتوسط"، أدان مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان بـ"أقصى درجات الشجب والاستنكار ما تعرض له الموظفون المعنيون والزبائن المتواجدون معهم وما بات يتعرض له باستمرار موظفو المصارف من تعديات لفظية وجسدية يومية وعلى الكرامات".


وأشار في بيان، إلى أن "بعد التأكّد من المصارف المجتمعة بأنها تتعامل بإيجابية مع الحالات الإنسانية الخاصة لبعض المودعين، نرفض رفضاّ باتاً تحت أيّ ذريعة ولأيّ سبب، بأن تُنتهك كرامات موظفيه وزبائنه أو أن يهدّد هؤلاء في سلامتهم أو أن يستعملوا كرهائن، في وقت أن الموظفين يؤمنون خدمة جميع المودعين في هذه الأوضاع العصيبة بشكل يهدف إلى تأمين المساواة في ما بينهم، ضد محاولات الاستئثار بالودائع من قبل بعض المعتدين". 

 

وناشد المجتمعون، الدولة بكامل أجهزتها السياسية والأمنية والقضائية "تحمّل أدنى مسؤولياتها إزاء تدهور الوضع الأمني وعدم التخاذل مع المخلّين به، وسوقهم إلى المحاكم المختصة لكي يحاكموا محاكمة عادلة، هذا علماً أن المصارف لن تتأخر بعد اليوم عن ملاحقة المعتدين حتى النهاية". 

 

ولفت إلى أنه "يعي تماماً المخاطر التي يتعرّض لها موظفو المصارف وزبائنها، وسيضطر المصارف إلى اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين سلامتهم". وقدّمت الجمعية اعتذاراً إلى الزبائن عن "أيّ إزعاج أو تأخير قد ينتج عن تطبيق هذه الإجراءات، كون سلامتهم وسلامة موظفيها تأتي في رأس أولوياتها في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد. وتحتفظ المصارف بكامل حقوقها لاتخاذ ما تراه مناسباً في هذا الصدد حفاظاً على مصلحة موظفيها ومودعيها".

 

وشدّد المجلس بكامل أعضائه على وجوب أن يعي الجميع أن "هذه الاعتداءات ليست هي الحلّ بل إن الحلّ يكمن في تحمل الدولة مسؤوليتها في الإسراع في إيجاد حلّ شامل وعادل لجميع المواطنين".


يُذكر أن مصرف "لبنان والمهجر" في السوديكو تعرّض، صباح أمس الأربعاء، إلى سطو مسلّح من قبل مجموعة من المودعين بينهم إمراة تدعى سالي حافظ واحتجزوا الموظفين والزبائن. وهدّدت المودعة سالي حافظ وبيدها سلاحاً، بحرق نفسها بعد أن سكبت مادة البنزين على نفسها وعلى الموظفين، مطالبة باسترداد أموالها لمعالجة شقيقتها المريضة. 


وتمكّنت سالي من تحصيل 12 ألف دولار أمريكي من وديعتها التي تبلغ 150 ألف دولار أمريكي. 


وتكرّر المشهد للمرة الثانية في يوم واحد، حيث عمدت مجموعة أخرى من المودعين إلى اقتحام بنك "البحر المتوسط" بمنطقة عاليه. واستطاع المودع ماهر شرف الدين بدوره من استرداد مبلغ 30 ألف دولار أمريكي قبل توقيفه من قبل قوى الأمن الداخلي.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟