مع زيارة سمو ولي العد السعودي...تصاعد الأهمية الاستراتيجية للتكامل الأردني المصري في الوقت الحاضر
2022/06/22
 
157
المورد نيوز
جاءت زيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الأردن بعد ساعات من أنتهاء زيارته إلى القاهرة ، وهي الزيارة التي تخللتها بعض من الخطوات الكريمة التي قام بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث أهدى جلالته قلادة الحسين بن علي إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ، تجسيدا للعلاقات التاريخية المميزة التي تربط البلدين. وتعد القلادة أرفع وسام مدني في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول.
وصراحة ومن خلال هذه الخطوة أعتقد أن الأردن يقوم بالكثير من الخطوات السياسية المهمة ، وبخلاف تعزيز مكانة بن سلمان الإقليمية ، فإن الواضح بالفعل أن الأردن يدرك دقة المرحلة المقبلة وتعاظم تحدياتها على كافة المستويات سواء السياسية أو الإقليمية أو الاستراتيجية على المنطقة.
والأردن الصامد دوما يعرف تماما الآثار الاستراتيجية للحرب الأوكرانية ، وفي النهاية الأردن هو جزء من دول الشرق الأوسط ، وكان الله في عون الملك كما أعان الله زعماء المنطقة على مواجهة التحديات المقبلة التي تأتي مع وجود توقعات دولية باستمرار الحرب إلى فترة غير معروفة.
وبالأمس فقط تحدث زعماء الناتو وقادة الجيش في بريطانيا محذرين من استمرار أمد هذه الحرب ، الأمر الذي يزيد من دقة الموقف سياسيا الأن والأهم احتمال أن تطول هذه الأزمة التي ستتواصل بلا حل. 
وفي هذا الصدد أشيد بتصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني الذي أكد مرارا من قبل على ضرورة تحقيق منظومة مشتركة وقوية للتعاون الاقليمي والدولي المتكامل والمشترك ، وكانت جميع مشاركات جلالة الملك تحث وتؤكد على أن التعاون أساس العمل الاقليمي والعالمي. 
عموما يجب الاعتراف بنقطة مهمة وهي أن الحرب المشتعلة الآن على الاراضي الاوكرانية جمدت وأوقفت مختلف خطط التعافي الاقتصادي في العالم يعاني حتى الآن من اثار هذه الجائحة الخطير والمؤثر في العالم. 
العالم اليوم يواجه مآسي تهدد الامن الغذائي وأمن الطاقة وتعطل سلاسل التوريد ، وارتفاعا قياسيا وتاريخيا في معدلات التضخم، وتواصل ارتفاع نسب البطالة في العالم، الأمر الذي يفرض على الأردن الكثير من التحديات والأهم الكثير من الخطوات الواجب اتخاذها والتي بدأت الإدارة الحكيمة للملك في اتخاذها.
وللعلم فإن الزيارة التي قام بها سمو ولي العهد السعودي أيضا للقاهرة اسفرت عن التوقيع على 14 اتفاق للتعاون الاقتصادي بين القاهرة والرياض ، وهي الاتفاقات التي تبلغ قيمتها المبدئية 30 مليار دولار أمريكي ، الأمر الذي يدفعنا أولا لشكر السعودية وثانيا الغشادة بخطوات التعاون والتكامل الإقليمي الأردني المصري السعودي في الوقت الحاضر.
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟