سلاماً وحباً لوطني
2022/04/08
 
380

رانيا الخالدي

 

في مثل هذا اليوم قبل تسعه عشر عاما كنا صغار ولا نفهم الكثير عن السياسيه لملمت كتبي وأمتعتي لأرحل من بغداد هرباً من الحرب التي كان لامحال من وقوعها ..كانت ليله عصيبه على كل العراقين وكانت كل الطرق مزدحما بالفارين من العاصمه ...إنهارت الدوله وسقط النظام وحسب إعتقاد الناس إنهم أصبحوا أحرار..ورجعنا ونحن لانرى سوى الخراب والدمار ..في بلد الحضاره والرجال  ..بغداد السلام باتت تبكي وهول المنظر أبكاني ..
منذ ذلك الحين وكل شي تغير ..تغيرت التقاليد والعادات وتغير الناس وأخلاقهم وتغيرت حتى أشكالهم ..وأصبح هذا التغير سريعاً حتى لانستطيع مواكبته لاننا إنتقلنا بين عالمين بسرعه غريبه ولم يكن بالتدريج جاء مره واحده وهذا صعب جدا على مجتمعنا ..لهذا ترانا نُغالي بِكل شي.. بالفرح . بالحزن ..بالمواسم والمناسبات..وهذا التغير والانتقال المفاجئ شكل فراغ كبير بشخوصنا التي عاشت واقعين مختلفين تماماً..واقع الظلم والقمع وواقع الحريه التي عشناه وبعد ١٩ عاماً أدركنا إنها كذبه أُخرى تقمصها المجتمع ليبرر مجموعة من التصرفات غير المسؤوله والفوضويه..يطول الحديث عن الحريه وأشكالها وظاهرها وباطنها في بلدي ..ولكن كنت أتمنى لو تعاملنا مع بلدنا بحب وإخلاص وإنتماء ولكن كل ما نصنعه الان هو السير الى الخلف وركوب النزاعات التي ترجعنا الى الوراء...
سلاماً وحباً لوطني ..لعراقي ..

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟