وقال ناظم خلال احتفال أقيم أمسِ الخميس في العاصمة الأمريكية واشنطن أعادت فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق لوحاً مسمارياً أثرياً عمره 3500 عام يحتوي على جزءٍ من ملحمة كلكامش التي تُعد أحد أقدم الأعمال الأدبية للبشرية، وتروي مغامرات أحد الملوك الأقوياء لبلاد ما بين النهرين في سعيه إلى الخلود".

وقال ناظم في تغريدةٍ له على حسابه الشخصي في تويتر: ‏نهاية رحلة لوح (حلم گلگامش) في بلدنا، يُستعاد نصّه الأدبي المنقوش على الطين، يُستعاد جزء من إحساسنا بالثقة في الأيام الصعبة".

وأضاف "‏اشتركت في الاستعادة وزارات ومؤسسات عراقية وأمريكية: الخارجية والعدل والأمن الوطن في أمريكا، والخارجية والعدل والثقافة في العراق. شكراً على العمل المخلص".

وبين إنَّ "عملية استعادة هذه القطعة تعيد احترام الذات والثقة للمجتمع العراقي".

من جانبها، قالت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) :أثرت هذه القصة على الديانات التوحيدية الكبرى وتركت آثاراً على الإلياذة والأوديسة".

وأضافت :إنَّ ملحمة كلكامش تخبرنا بما لدينا من قواسم مشتركة، واستردادها يمثل انتصاراً كبيراً على أولئك الذين يشوهون التراث".

فيما قال كينيث بولايت المسؤول البارز في وزارة العدل الأمريكية إنَّ إعادته إلى الوطن هي في حد ذاتها قصة ملحمية.

وكانت مراسيم إعادة لوح حلم كلكامش قد جرت بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، ورئيس هيأة الآثار والتراث  ليث حسين مجيد بالتعاون مع وزارة الخارجية العراقية، وسفارة العراق في الولايات المتحدة في متحف سميثسونيان في العاصمة واشنطن في حفلٍ مهيبٍ وبحضور أكثر من مئة شخصية سياسية وأكاديمية.