رغم حصر الأدوار القتالية بالرجال.. مهام فريدة للعسكريات الأميركيات بساحات المعارك في العراق
2021/08/30
 
1594

متابعة / المورد نيوز

 

سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على الدور الكبير الذي لعبته النساء في الجيش الأميركي في ساحات المعارك الخارجية رغم حصر الأدوار القتالية رسميا على الرجال، قبل رفع هذا الحظر قبل سنوات قليلة فقط.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الرقيب في مشاة الحرية الأميركية، نيكول جي (23 عاما)، التي كانت من بين 13 عسكريا قتلوا في الهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" في كابل، الخميس الماضي.

وقالت الصحيفة إن مقتل جي إلى جانب زميلة أخرى هي جوهاني روزاريو (25 عاما) يؤكد على "المهمة الفريدة التي لعبتها النساء في الجيش خلال عقدين من الصراع في العراق وأفغانستان"، مشيرة إلى أنه "حتى عندما مُنعت النساء من الخدمة الرسمية في الوظائف القتالية حتى السنوات الأخيرة، كانت النساء في الخدمة العسكرية بالفعل في الخطوط الأمامية، وتعرضن لنفس الخطر وعملن في أدوار لا تميز فيها المخاطر حسب الجنس".

وكانت جي، التي كانت تتولى تفتيش النساء والأطفال في مطار كابل وقت الهجوم، قد نشرت صورة لها وهي تحمل رضيعا، قبل أيام قليلة من مقلتها، مرفقة بعبارة "أحب عملي".

وقالت الصحيفة في تقريرها حول خدمة النساء في الجيش الأميركي، إنه في "كثير من الحالات، عملت الإناث في فرق تركز على جمع المعلومات الاستخبارية من النساء وتفتيشهن في الدوريات، وهما وظيفتان يصعب على الذكور إنجازهما بسبب الحساسيات الثقافية الإسلامية". وكانت هذه الأدوار "بمثابة قنوات للنساء لتجاوز القيود والعمل جنبا إلى جنب مع قوات العمليات الخاصة".

وكانت جي، فنية الصيانة، وزميلتها روزاريو، رئيسة الإمدادات، قد تم تكليفهما بمهام تفتيش النساء والأطفال الأفغان الوافدين إلى المطار، ما "وضعهن في بؤرة التعرض للمخاطر التي استغلها الانتحاري" الذي نفذ الهجوم.

والد جي، ريتشارد هيريرا، قال لصحيفة واشنطن بوست إنه "لم يكن يتوقع منها أبدا أن تكون في الخطوط الأمامية في أفغانستان"، موضحا أنها أخبرته أنها "كانت تعيش تجربة حياتها".

كيليان هانتر، الضابطة السابقة في سلاح مشاة البحرية والتي خدمت في العراق وأفغانستان، قالت إنه "في أي وقت تكون فيه على اتصال بشخص، فإنك تعرض نفسك لخطر المجهول".

وتقول الصحيفة إنه تم تجنيد النساء في وحدات المشاة للانخراط مع النساء في ساحة المعركة، لكن هذه الأدوار أصبحت أكثر رسمية بمرور الوقت.

من بين هؤلاء، الملازم آشلي وايت ستومبف، التي انضمت إلى أحد فرق الدعم الثقافي للجيش المكون من نساء بالكامل في أغسطس 2011، وقضت في انفجار عبوة ناسفة بعد شهرين من بدء خدمتها.  وتم تكليف ستومبف ببناء وتحسين العلاقات مع المدنيين الأفغان. وذكرت صحيفة "ميليتاري تايمز" أنها خدمت مع أفراد العمليات الخاصة  "وواجهت نفس النوع من المخاطر الشديدة مثل الذكور"،

وبعد ذلك بعامين، قُتلت جينيفر مورينو (25 عاما) أثناء خدمتها في فرقة العمليات الخاصة في إقليم قندهار.

وفي 2019، قضت شانون كينت، خبيرة التشفير في البحرية في تفجير لتنظيم "داعش" في منبج بسوريا.

وتم رفع الحظر المفروض على النساء اللائي يعملن بشكل مباشر في الأدوار القتالية، في عام 2013، وتم تعيين أول ضابطة مشاة في سلاح مشاة البحرية في عام 2017.

ونشر الجيش الأميركي، قبل أيام، مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال رضع وأطفال أفغان في مطار كابل، حيث تجري عمليات الإجلاء.

الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟