مدونون : توجهات الناخبين تستبعد التصويت لصالح الكتل الكبيرة
2021/08/21
 
567
بغداد/ المورد نيوز 
كشفت استطلاعات رأي ،نظمها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبة الناخبين في منح أصواتهم الى مرشحي القوى السياسية الجديدة ، فيما انحسرت قاعدة التأييد الشعبية للكتل والاحزاب الكبيرة ،مما يعني تراجع حظوظها في الانتخابات التشريعية المقبلة .
ويرى الناشط والمدون احمد الربيعي ، أن الأداء الحكومي خلال السنوات الماضية فشل في  تلبية مطالب الشعب العراقي، محملا القوى السياسية التي شاركت في الحكومات المتعاقبة مسؤولية اضطراب الاوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية ، وتراجع العراق في المجالات كافة ، واوضح أن :"الفشل المتراكم عزز قناعة العراقيين بالبحث عن قوى سياسية جديدة قادرة على ادارة البلاد خلال المرحلة المقبلة" واستنادا الى نشاط  الربيعي  بوصفه مدونا على في مواقع التواصل الاجتماعي ،اكد توجه الناخبين نحو مرشحي القوى السياسية الجديدة والمستقلين ، "وعلق الناخب آماله على هؤلاء  للتخلص من خيبة أصابته  نتيجة سوء الأداء الحكومي والسياسي"
وفيما  اعلنت القوى السياسية الكبيرة استعدادها لخوض الانتخابات بموعدها المحدد في العاشر من شهر تشرين الاول ، طالبت قوى اخرى  بضرورة التمسك بقواعد السلوك الانتخابي ، وفي هذا السياق ،قال الأمين العام لحركة الوفاء العراقية الدكتور عدنان الزرفي  في بيان إن "القوى السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة ملزمة بتطبيق قواعد السلوك الانتخابي لغرض اعطاء صورة واضحة للمجتمع الدولي، تكشف عن الايمان بالديمقراطية بوصفها الاسلوب الوحيد لتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد".وأضاف، أن "المشاركة في الانتخابات، تتطلب من القوى السياسية الالتزام بالتنافس الشريف من خلال البرامج الانتخابية، وليس عن طريق  التسقيط السياسي وتصفية الحسابات والتشهير بالمرشحين". مشددا في الوقت نفسه على أهمية "تعاون القوى السياسية مع الحكومة  لتوفير بيئة ملائمة  لخوض العملية الانتخابية من خلال مساعدة الاجهزة الامنية على أداء واجباتها بحماية مراكز الاقتراع  والمصوتين  وبما يشجع على المشاركة الواسعة في الانتخابات". 
ووسط غياب مؤسسات  تعنى باستطلاع الرأي في العراق، قال المدون طه عبد الكريم إن :"وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانها اعطاء صورة تقريبية عن توجهات الناخبين وميولهم ،على الرغم من  بروز دعوات، تحث على  مقاطعة المشاركة في الانتخابات" مؤكدا  " مع بدء العد التنازلي لحلول موعد الانتخابات سيحسم الشارع العراقي الجدل  حول المقاطعة و المشاركة" وتابع أن  "الاشخاص الذين يحق لهم التصويت  سيختارون ممثليهم في مجلس النواب المقبل ، لانهم أي الناخبين  ليس لديهم خيار آخر لإجراء التغيير إلا عبر صناديق الاقتراع" 
مع اصرار جميع القوى العاملة في الساحة السياسية العراقية على الوقوف ضد الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات ، راهنت القوى والاحزاب الكبيرة على أتباعها في حصد الأصوات ، قال المدون سامر الجنابي :" لا يخفى عن الشارع العراقي حقيقة زيف العملية السياسية وذلك بسبب الحكومات الفاشلة وهذا حفز الشارع  على اختيار من يخدم مصالح الشعب "  واضاف :" تراكم الوضع البائس العراقي  وخصوصا لدى فئة الشباب الخريجين العاطلين عن العمل جعل الوعي والادراك السياسي لدى المواطنين يزداد بشكل ملحوظ   " مشيرا الى ان :"الوعي ادى الى رفض القوى الفاعلة في المشهد السياسي الحالي ورفض تكرار الوجوه السابقة  فظهرت قوى حديثة العهد على العملية السياسية مستعدة  لتلبية طموح الشعب العراقي " وحذر السراي من نتائج  تداعيات رفض المشاركة في الانتخابات :" المقاطعة سوف تمنح فرصة للقوى الكبير ة لكي تتشبث بالسلطة ، وسيتكرر سيناريو انتخابات عام 2018 باختيار شخصية ضعيفة لرئاسة الحكومة تلبي مصالح زعماء سياسيين وتتجاهل المصالح الوطنية "
قوائم المرشحين في الانتخابات ،خلت من شخصيات سياسية ،وزعماء أحزاب في مقدمتهم رئيس ائتلاف دولة القانون  نوري المالكي ، واياد علاوي ، وهادي العامري ، فضلا عن آخرين ، فيما يحاول  وزراء سابقون العودة الى صدارة المشهد السياسي   مثل عبد الحسين عبطان ، وباقر جبر صولاغ ،ومحمد صاحب الدراجي ، ومحمد شياع السوداني .  وللإعلامي والمدون  احمد فاضل الياسري رأي في حظوظ الوزراء السابقين في الانتخابات المقبلة وقال إن :" المراهنة على المنصب لعبة خاسرة  ، المرشحون من الوزراء السابقين او الحاليين  ينتمون الى احزاب معروفة هي السبب في تراجع اوضاع العراق الاقتصادية والامنية والسياسية " مستبعدا حصولهم على اصوات تؤهلهم للدخول الى البرلمان المقبل :" الناخبون يمتلكون من الوعي ما يجعلهم يحسنون الاختيار ،والتوجه يميل الى مرشحين جدد وبرامج انتخابية قادرة على  تلبية مطالب العراقيين وفي مقدمتها توفير تطوير الخدمات "
مع بدء العد التنازلي لموعد اجراء الانتخابات المبكرة ستكون الساحة العراقية مفتوحة أمام احتمالات ومفاجآت قد تفرض تأثيرها المباشر على المشهد السياسي .
الاستبيان
برأيك ايهما افضل؟